في ذكرى العاشر من رمضان.. جمال عبدالرحيم: تحية للمحررين العسكريين الذين اختلطت دماؤهم بتراب الوطن
قال الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم وكيل نقاب الصحفيين السابق، إن رمضان شهر البركة والرحمة، والانتصارات قديمًا وحديثًا، معظم الانتصارات في تاريخ أمتنا الإسلامية، كانت في شهر رمضان المبارك.
وأضاف على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،
أن في تاريخ مصر الحديث أيام لا تُنسى،
منها العاشر من رمضان، الموافق السادس من أكتوبر عام 1973م، والذي تمكنت خلاله
القوات المسلحة المصرية من عبور قناة السويس، التي كانت تُوصف بأنها أصعب مانع
مائي في العالم، وحطمت أكبر ساتر ترابي، وهو خط بارليف.
وأكد "عبدالرحيم" أن اليوم تهل علينا الذكرى
الـ48 لانتصار العاشر من رمضان، الموافق السادس من أكتوبر عام، 1973 موجهًا تحية خالصة من القلب إلى قواتنا المسلحة المصرية، وتحية خالصة من القلب إلى
المحررين العسكريين الذين قدموا أرواحهم، وأعطوا مثالًا ونموذجًا في حرب عظيمة،
اختلطت فيها دماؤهم بتراب هذا الوطن العظيم.
وتابع: "لقد أدى كل من اقتحم هذا الطريق من المحررين
العسكريين دوره، ونجحوا جميعًا في
تقديم المادة العسكرية للقُراء، سواء أكانت أخبار أو تحقيقات، وسواء أكانت نقدًا
أو تحليلًا للعمليات الحربية، برًا وبحرًا وجوًا، وساهموا في تنوير الرأي العام
بمجريات الأحداث في ميادين العالم المختلفة، وتابعوا التطور في ميدان الفكر
العسكري والصناعات الحربية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن بعضهم أثرى
المكتبة العسكرية المصرية والعربية، التي تشكو نقصًا في الكتب والمؤلفات، بالكثير من
الكتب، واستطاعوا أن يصبحوا مؤرخين عسكريين بكل ما تعنيه الكلمة، بالبحوث العلمية
والمؤلفات الجادة التي قدموها، ومنهم من أصبح في قائمة أشهر المحررين العسكريين،
والمراسلين الحربيين، على المستوي العالمي".
وأكد "عبدالرحيم" أن
معركة العاشر من رمضان كانت اختبارًا حقيقيًا لمدى كفاءتهم وقدراتهم، وقد اجتازوا
جميعًا الاختبار، سواء خلال المعركة، أو بعدها بإضافتهم السخية للمكتبة العسكرية،
فقد كانوا أنشط من أضاف كتبًا عن المعركة إلى قائمة الكتب العسكرية، ومنهم من أدى
هذا الواجب قبل أن يتوقف إطلاق النار.