في ذكرى 10 رمضان .. نيران سوريا تعطي إسرائيل درسا عبرمفاعل ديمونة وتساند مصر

العدو الصهيوني

مفاعل ديمونة
مفاعل ديمونة


على ما يبدو أن سوريا لاتزال تدعم مصر حتى وإن كانت بشكل غير مباشر، فبعد مرور 48 عاما على حرب العاشر من رمضان وهي حرب أكتوبر 1973، أعادت دمشق الكارة ومن ثم استهدفت مفاعل ديمونة.

 

فمنذ 48 عاما كانت حرب النصر على الكيان المحتل، فاتحد كلا من مصر وسوريا لتحرير سيناء من بين أنياب إسرائيل ودعمت دمشق مصر بكافة الطرق لتحقيق النصر.

 

الخيار النهائي

فبعد أن استطاعت مصر تحطيم اسطورة "خط بارليف" الزائف عبر خراطيم المياة، واستطاعت عبور القناة والدخول قلب سيناء فما كان من وزير الدفاع موشى ديان إلا باقتراح الخيار الأخير آنذاك وهو ضرب مصر نوويا عبر مفاعل ديمونة.

 

ففي الساعة الثاثة بعد ظهر الثامن من أكتوبر عام 1973، وصل ديان مذعورا للقاء جولدا مائير، حيث أخبرها بضرورة تفعيل ما يعرف بـ"الخيار النهائي"، في إشارة إلى ضرب مصر نوويا.

 

وكل هذا مثبت في وثائق سرية ومقتطفات نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، حيث كان متواجد في الغرفة ذاتها مع جولدامائير وديان يسرائيل جاليلي والذي كان يشغل وزيرا دون حقيبة ومستشارا مقربا لرئيسي الوزراء ليفي إشكول وجولدا مئير والذي تحول وجهه إلى اللون الأصفر، حسب "هآرتس"، سائلا ديان إذا ما كان قد فقد عقله، لكن وزير الدفاع كان مصرا على هذا الإجراء، متحدثا عن ضرورة اللجوء إلى الخيار النووي.

 

نيران محملة بالرسائل

وبعد مرور 48 عاما من حرب 1973، عبرت النيران، محملة بالرسائل والفرضيات في الساعات الأولى من صباح الخميس لتدوي صافرات الإنذارقرب مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي.

 

وما كان من جيش الاحتلال الإسرائيلي سوى توضيح بأن الدفاعات الجوية السورية كانت قد  أطلقت "صواريخ من طراز إس إيه 5" عدة باتجاه طائرات إسرائيلية كانت تقوم بنشاط أمني في الشطر السوري من هضبة الجولان.

 

على الرغم من أن هذه النيران لم تصب المفاعل النووي ديمونة إلا أنه جاء بالمصادفة مع ذكرى العاشر من رمضان ليذكر الجميع بما قامت به سوريا في مساندة شقيقتها مصر في حرب أكتوبر المجيدة.