يشرعن نهب الثروات.. ماذا وراء إقرار الحوثي لقانون الخمس في اليمن؟ (تقرير)
تعد هيئة الزكاة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية إحدى ابرز المؤسسات التي تم انشاؤها من قبل الحوثيين خارج الأطر الدستورية والقانونية، حيث تعمل الهيئة بشكل مستقل عن أجهزة ومؤسسات الدولة وفي مقدمتها حكومة المليشيات الإنقلابية ويتم صرف الأموال التي تتحصلها لصالح مليشيات الحوثيين وقياداتهم بعيداُ عن اية رقابة أو محاسبة.
ومؤخراً شهدت الساحة حملة انتقادات واسعة لعملية تعديل اللائحة التنفيذية لقانون الزكاة من قبل مليشيات الحوثي التي أدخلت عليه تعديلات وصفت بالعنصرية، حيث أضافت إليه مفهوم الخمس.
وحذر مراقبون من مخاطر توجه المليشيا الحوثية لتشريع قوانين تمكن إيران ومليشياتها الطائفية في المنطقة من ثروات اليمن.
وأكدوا أن قانون الخمس الحوثي ليس قانوناً عنصرياً فحسب، والأخطر من كونه يشرعن نهب ثروات وموارد البلد وممتلكات المواطنين، أنه يمنح مسوغا قانونيا لتقديم الدعم المالي لايران ومليشياتها الطائفية في المنطقة وفي مقدمتها مليشيا حزب الله اللبناني ويمنح النظام الايراني مبررا لنهب ثروات اليمن".
وحول هذا الأمر علق الدكتور صالح طاهر سعيد أستاذ الفسلفة السياسية المساعد بجامعة عدن في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، قائلاً إن الجذر الذي أتت منه جماعة الحوثي وتتغذى منه، هو من يحدد سلوكها واتجاهاتها والخطوات الاجرائية التي تتبعها، فأغصان النبتة تتغذى من جذورها ، والحوثيون نبتة ايرانية بامتياز استنبتها الايرانيون في الخاصرة الجنوبية للوطن العربي مثلهم مثل نبتة حزب الله في شماله ونبتة الحشد الشعبي في بوابته الشرقية وهم يمثلون معأ اذرع الاستراتيجية الايرانية للتحكم في توجيه دفة الاحداث في الوطن العربي .
وأكد بأنه منعأ ألا تتحول هذه الأذرع إلى أعباء تثقل كاهل الاقتصاد الايراني الغير قادر أصلأ على الايفاء بذلك عملت القيادة الايرانيةعلى توجيه أنشطة وأفعال هذه الأذرع بالاعتماد على التمويل الذاتي من ثروات بلدانها وما فكرة استقطاع الخمس من الثروات الخاصة والعامة من مواطني الدولةإالا جزء بسيط يضاف الى النهب الشامل الذي تمارسه هذه الجماعات لثروات بلدانها وتوظيفها للانفاق على تحقيق الاهداف الاستراتيجية للتدخل الايراني في الشىون العربية، ومعلوم أن الثروات العربية في المناطق التي تسيطر عليها الأذرع الايرانية قد تحولت الى وسيلة مثلى لتحقيق الغايات الاستراتيجية الايراني في البلدان العربية ورفد الخزينة الايرانية مما يخدم زيادة اطماع التوسع الايراني وزيادة نفوذه في العالم العربي .
كما قال الباحث والكاتب السياسي اليمني عمر سالم باجردانه في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، ، إن مليشيا الحوثي تأخذ الخمس عن طريق مبررات إختلقها لنفسها مثل المجهود الحربي ، تحت هذا المصطلح ويأخذ مايسمى بالخمس الذي أقره بمسوغ ديني وفق أدبياته وتشريعاته ويتم أخذ نسبة معينة من كل الشركات العاملة والتجار وجميع البضائع المستوردة واي مشروع استثماري أو تجاري كذلك قام بإستحداث نطاق جباية على الخط الدولي الذي يربط محافظات شمال اليمن ببعضها البعض وبغيرها كما قام بفرض رسوم مضاعفة على الموانئ والمنافذ البرية تحت مسمى المجهود الحربي.
وأضاف بأن مليشيا الحوثي قامت بفرص القيمة المضافة على كل السلع والمنتجات بالنسبة للمواطنين الذين في المناطق التي تحت سيطرته تحت مسمى المجهود الحربي، كذلك قامت بفرض القيمة المضافة على شركات الإتصالات عند تعبئة الرصيد والمكالمات بحيث يتم اضافة زيادة على رسوم المكالمات المحلية والدولية .
ومن خلال هذه القوانين والتشريعات التي يفرضها الحوثي في مناطق سيطرته واعطاء ايران احتكار الاستثمار وعمليات التبادل التجاري التي تتم بين الطرفين تكون إيران بهذا الشكل.
وأكد بأن إيران استطاعت السيطرة على مقدرات وثروات اليمن والتحكم فيها من خلال أدواتها المتمثلة بجماعة الحوثي التي تحكم سيطرتها عى مناطق شمال اليمن.