ندوة لـ"إعلام بورسعيد" للتوعية بأهمية التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج

محافظات

بوابة الفجر


زادت الحاجة الآن للتأهيل النفسي للمقبلين على الزواج ومن هذا المنطلق عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان " التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج " استضاف فيها الدكتورة زينب السماحي أستاذ علم النفس ووكيل كلية الطفولة المبكرة بجامعة بورسعيد بحضور عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد ونيفين بصلة مسئول الاعلام السكاني بالمركز ومجموعة متنوعة من الموظفين والشباب الجامعي.

وأكد عصام صالح أن الحملة الإعلامية (فكر واختار.. تنظيم الأسرة أحسن قرار) التي ينفذها مركز إعلام بورسعيد بتكليف من قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات تهدف للوصول الى كافة قطاعات المجتمع وخاصة الشباب المقبل على الزواج للتوعية بكافة جوانب الحياة الأسرية السليمة القادرة على العبور بسفينة الزواج إلى بر الأمان وأن تساهم في بناء المجتمع القوي القادر على التقدم والازدهار.

وأوضحت الدكتورة زينب السماحي، أن موضوع التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج هام جدًا ومهارة حياتية يجب أن يتعلمها الشاب والفتاة لتحمل مسئوليات وأعباء الزواج للحد من حالات الطلاق والانفصال وتحطيم الأسرة وأن الزوجة هي عماد الأسرة وقوام البيت التي تدعم زوجها وتسانده وتقوم بتربية الأبناء تربية صالحة ولذلك فإن استطاعت الفتيات المقبلات على الزواج فهم طبيعية الحياة الزوجية وما يشملها من لحظات سعادة وفرح وكذلك حزن وشقاء وإنها لا تسير على وتيرة واحدة استطاعت أن تسعد بنجاح زواجها وأن التأهيل النفسي للزواج يتلخص في 3 نقاط هي المسؤولية والتضحية والقدرة على قبول الاختلاف حيث يجب أن يتفهم الشاب والفتاة أن الحياة في إطار أسرتهم الجديدة مختلفة تمامًا عن الحياة في بيت الوالدين وإنهما يجب أن يحرصا على هذه الصفات الثلاثة لكي يستطيعا إقامة أسرة سعيد.

وأضافت الدكتورة زينب للمقبلين على الزواج بأنه يجب أن تكون حياتكما ملكًا لكما فقط فعلاقتكما داخل إطار الأسرة لا تخرج خارج غرفتكما وأسراركم ومشاكلكما لا تخبرا أحدًا بها مهما كانت درجة قربه منكما فلا تجعلا حياتكما عرضًا للآخرين واحتفظا بخصوصية تلك الحياة وابتعدا بها حتى عن أهلكما وأيضًا لا للمقارنة فلا تقارنا حياتكما بحياة أشخاص آخرين حتى إن كانت حياتكما في بيت والديكما ولا تجعلا تجارب الآخرين الفاشلة تؤثر فيكما واستفيدا من أخطاء الآخرين.

وأكدت على أن العنف في الحياة الزوجية مرفوض فلا تعنف زوجتك لفظًا أو فعلًا واعلم بأن العديد من الزيجات انتهت بالطلاق بسبب إهانة الزوج لزوجته أو ضربها والشخص الضعيف هو من يلجأ إلى العنف.

وفي سياق متصل اشارت دكتورة زينب إلى أن الزواج قبول اختلاف الآخر ولا حياة بدون اختلاف فإذًا لا بد للمقبل على الزواج أن يتهيأ نفسيا لتقبل زوجه كما هو عليه فسيوجد الكثير من الاختلاف في الطباع بينكم مما قد يؤدي إلى ظهور بعض المشاكل والتي لن يوجد حل لها إلا قبول كل منكما للأخر وأن الحياة الزوجية أساسها المسؤولية فكلاهما مسؤول عن الآخر ولابد أن يعرف كل واحد واجباته قبل البحث عن حقوقه فالزواج لا يعني الحياة الورديَة بل هي حياة تتخللها الصِعاب والمشاكل والاختلافات وسط أجواء الحبِ والمودة والتفاهم التي يخلقنها سويًا.

وقدمت الدكتورة زينب مجموعة من النصائح لاستقرار الحياة الزوجية مخاطبة الطرفان بأنه لابد أن تعرفا بأن الزواج مرحلة بناء فكل شخص منكما يعطي ويبني في تلك الحياة ولا يستعجل فترة الحصاد ودائمًا أصعب شيء هو بناء الأساس التي إذا تم بناؤها بشكل سليم فلن يتزعزع استقرار تلك الأسرة وتعلما كيفية تقبل الرأي والفكر الآخر بصدر رحب وادخلا في الحياة الزوجية وأنتما على علم بأن هناك "اختلافات" في شخصياتكما وآرائكما حتى لا تصطدما بالواقع وخاطبت الفتاة بأنها كزوجة ستحمل أعباء كثيرة من المسئولية على عاتقها ( مسئولية الزوج ومسئولية الأولاد ومسئولية إدارة المنزل ) فهي ستصير مسئولة عن أسرة فالحالة العاطفية وحدها لا تكفى بل لابد من أن تكون قادرة على تحمل المسؤولية فإذا تم التأهيل النفسي للفتاة جيدًا ستصبح قادرة على تحمل المسئولية عند ظهور مشاكل الحياة الصعبة.