"بنت بـ100 راجل".. فتاة الاسكوتر: مفيش مستحيل مع الإرادة (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


تحدي الظروف ومواجهة الصعاب من أجل الوصول للحلم ليس شيئًا سهلًا، ولكن من يملك الإصرار والعزيمة هو فقط من يستطيع القيام بذلك، واليوم معنا قصة فتاة فتاه بمنتصف العشرينات هي مثال لكلمة "بنت بـ١٠٠ راجل" قررت أن تعمل ما تحب رغم العديد من المشكلات التي واجهتها ولكنها لم تستسلم وحتى الآن مازالت تحلم بتوصيل حلمها لآلاف الفتيات مثلها. 

ضحى محمد تبلغ من العمر ٢٦ عامًا، تخرجت من معهد الحاسبات والسكرتارية، وكأي خريج بدأت تسعى للحصول على وظيفة وعملت بوظائف متنوعة كخدمة عملاء وبائعة ملابس، حتى مرت بفترة لم تجد وظيفة. 

وتقول ضحى: "كنت بعمل مقابلات شخصية لوظائف كتير بس محدش كان بيكلمني"، وفي تلك الفترة كانت ضحى بأمس الحاجة إلى وظيفة وكانت لها صديقة تعمل كمندوبة توصيل مبيعات وتستخدم في ذلك مترو الإنفاق، دون علم أهلها، وعندما علم أهلها بذلك منعوها من النزول لتلك الوظيفة. 

وبتلك الفترة طلبت تلك الصديقة من ضحى توصيل الطلبات بدلًا منها، وهنا اكتشفت ضحى هذا العالم وأحبته، وبدأت تفكر في تطوير الوسيلة المستخدمة في التوصيل. 

بعد فترة من العمل بدأت تشعر بآلام في الظهر جراء حمل حقائب الطلبات على ظهرها، وبدأت تفكر في شراء سيارة ولكنها فوجئت بارتفاع أسعارها، ففكرت في شراء توكتوك ولكنها وجدت صعوبة في الخروج به خارج نطاق منطقتها، ومن هنا بدأت ضحى الدخول في مجموعات خاصه للبنات على مواقع التواصل الاجتماعي ووجدت أن الكثير من الفتيات يركبن الدراجات البخارية "الاسكوتر" ويوصلن أبنائهن به إلى مدارسهم. 

وتقول ضحى إنها أعجبت بالفكرة، وبدأت تخطط لشراء "الاسكوتر" ولما بدأت الحديث مع أهلها وأصدقاءها عن الفكرة استقبلوها بمعارضة شديدة وحذروها لأنه يشكل نسبة خطر علي حياتها ولكنها بعد فترة قررت التنفيذ، وبدأت ادخار ثمنة خاصة أنها وجدت أنه سوف يوفر الوقت والمجهود بتوصيل الطلبات. 

بعد شراء الاسكوتر واجهت ضحى مشكلة أخرى وهي عدم القدرة الكاملة على قيادته وبدأت تعلم هذا الفن عن طريق اليوتيوب، وبعد فترة بدأت بالقيادة تدريجيًا حتى اعتادت عليه واستمتعت بقيادته واستكملت عملها في توصيل الطلبات. 

وتحلم ضحى، بتأسيس شركة شحن في مصر وتقول إن هذه الشركة ستكون لتوظيف الفتيات في مجالات مختلفة ليس كمندوبة شحن فقط كي يعملن ويستطعن تحقيق أحلامهن.