خبير عسكري لـ"الفجر": الحوثيون يستغلون صافر كورقة ضغط.. ويرتكبون جرائم بشعة بحق الأطفال والنساء

وأضاف شعفل في حوار خاص لـ"الفجر" بأن المواطنيين يتعرضون للتعسف والسلب والنهب على يد مليشيا الحوثي ويخطفون النساء الناشطات ويزجون بهن في السجون ,وكذلك  يسلحون الأطفال ويلقوهم في محارق جبهات القتال، والصحفيون يتعرضون للضرب المبرح والسجن وفي نهاية المطاف يتم تقديمهم للمحاكمات بدون تهم ويتم إصدار في حقهم  حكم الأعدام، كذلك يقومون بقصف المساكن والمدارس والمطارات بصواريخ  والطائرات المسيرة(الدورن) التي تمونهم بها أيران  ولم يحصل أن تم تفجير دور العبادة إلا من قبل الحوثيين, حيث وكل هذه الأعمال التي أقرفوها تعتبر  جرائم حرب ويجب أن يقدمو للمحاكمات نتيجة  لأعمالهم الارهابية.

وحول مخاطر خزان النفط العائم صافر  المتواجد في ساحل مدينة الحديدة قال شعفل إن الخزان العائم صافر والمحتجز لدى مليشيات الحوثي، يشكل خطر على الكائنات البحرية بدرجة رئيسية في مياه البحر الأحمر في حالة تسرب النفط منه.

وأكد أن مليشيا الحوثي تستغل خزان صافر كورقة ضغط على مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن مارتن جريفت والمجتمع الدولي من أجل خلط الاوراق كي يحصلوا على تسهيلات في الجانب الغذائي وغيره  لتموين مقاتليهم في المناطق الشمالية المسيطرين عليها .

وحول عدم إعلان الحوثيين عن مقتل قياداتهم قال الخبير العسكري العقيد شعفل علي بأن هذا الأمر له ارتباط بشق العسكري ولمعنويات مقاتليهم كي لايحبط من معنوايات مقاتليهم في جميع الجبهات فعدم البوح والإعلان عن قتلاهم يحفظ لهم صمود  مقاتليهم في الجبهات,وكذلك يضللون على مقاتليهم في الجبهات بأن مناطق سيطرة العمق في أرض الخصم قد سقطت معهم ,مما يجعل كثير من مقاتلي الحوثيين  يتهورون بدخول إلى عمق  مناطق الخصم ويسقطون مباشرة بين قتيل وجريح وأسير  عند أقتحامهم  لها,وخير دليل على ذلك مايتكبده مقاتليهم في جبهة الضالع  من خسائر بشرية ومادية يوميآ .

 

وتطرق حول أهداف إيران وقال إنها أهدافها واضحة حيث أنها قد دربت مولت (الحوثين )منذ الوهلة الأولى عند تشكيل كيانهم  آبان حكم الرئيس المخلوع عفاش، كما أن لإيران  أطماع كبيرة في السيطرة على منطقة دول الخليج العربي الغنية بالنفط وكذلك السيطرة على المضيق البحري الأستراتيجي  باب المندب لإسعادة تاريخ الفرس في الزمن الغابر  .

كذلك تركيا تحلم بعودة زمنها الغابر (العثماني)للسيطرة على الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث وتقوم خلال فترة حرب الحوثيين  بدعم المتطرفين في اليمن المتمثلين بحزب الأصلاح الذي يتزعمه مجموعة من الإرهابيين ، حيث تقوم  تركيا  بارسال مقاتليها الإرهابين إلى جنوب اليمن للقتال مع حزب الإصلاح ضد القوات الجنوبية التي حررت المحافظات الجنوبية ومدن الساحل الغربي للبحر الأحمر، حيث وقد فقدت قيادة الشرعية بوصلتها في التوجه لتحرير صنعاء من الحوثيين الذين أخرجوهم هاربين من منازلهم في صنعاء وهم  متسترين  بالعبائات النسائية حتى لايقعو في قبضت قوات  الحوثيين.

 

وحول حل الأزمة السياسية قال إن الحل السياسي هو الأقرب من الحسم العسكري للأزمة اليمنية , حيث وملف الأزمة اليمنية معقد نتيجة لتراكم الأزمات منذ صيف عام 94م عندما شن علي عبدالله صالح حربه الظالمة على الجنوب وتم تدمير وتخريب ونهب كل مابناه نظام الجنوب ماقبل عام 90م قبل الوحدة الكارثة التي حصلت بين الشمال والجنوبـ والتي إنتهت مع حرب صيف عام 94م وكذلك نتيجة لتعرض الجنوب للتكرار الغزو العسكري من قبل قوى الشمال السياسية والعسكرية وأخرها غزو الحوثيين للمحافظات الجنوبية في عام 2014م.

وبعد تحرير مدن الجنوب من الغزو الحوثي  وبسط سيطرة القوات الجنوبية على أرض الجنوب تغيرت المعادلة حيث وقد تشكلت وحدات عسكرية جنوبية وكذلك  تم تأسيس كيان سياسي جنوبي (المجلس الأنتقالي ) انتخبه غالبية الشعب الجنوبي ليكون ممثل سياسي لشعب الجنوب الذي يطالب بإستعادة دولته بحدود ماقبل عام 90م  وتعتبر القضية الجنوبية مركز رئيسي لحل الأزمة اليمنية برمتها  فبدون الخوض فيها والإعتراف بها عند اي حوار سياسي مستقبلي  فلن تشهد اليمن أي إستقرار أمني وسياسي ويجب على مبعوث مجلس الأمن مارتن جريفت الجلوس والإستماع لمطالب قيادة المجلس الإنتقالي ممثل  شعب الجنوب حاليآ.