محاولات إسرائيلية لضرب السياحة فى شرم الشيخ
قررت الحكومة الإسرائيلية صباح أمس، الأربعاء، تخصيص مبلغ 30 مليون شيكل لتحويل مدينة إيلات الواقعة أقصى جنوب إسرائيل، إلى مدينة سياحية عالمية ومقصد سياحى كبير ليجذب آلاف السائحين القادمين إليها ولمنافسة شرم الشيخ أكبر المدن السياحية المصرية المنافسة لها.
وتستغل تل أبيب الظروف الحالية الصعبة التى تمر بها شرم الشيخ عقب الأحداث التى لحقت بالثورة المصرية مما أثرت على حجم السياحة القادمة مما جعلها تفكر فى تحويل مدينة إيلات الواقعة على سواحل البحر الأحمر لمدينة سياحية من الطراز الأول لمنافسة شرم الشيخ كذلك المدن السياحية الأخرى المحيطة بها بالوطن العربى.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن المجلس الوزارى الاقتصادى الإسرائيلى المصغر لاحظ التطور الكبير الذى حدث فى السنوات الأخيرة بـ شرم الشيخ فى مصر وشبه جزيرة سيناء التى كانت صحراء قاحلة وتحولت إلى موقع سياحى يمتلئ بالفنادق الحيوية، وكذلك فى المناطق العربية المجاورة لمدينة إيلات، مثل منطقة العقبة التى حولتها السلطات الأردنية إلى مقصد سياحى كبير، مضيفة أن المجلس أدرك بأنه يتوجب عليه ضخ أموال ضخمة فى مدينة إيلات لجعلها المقصد السياحى الأول بالمنطقة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الحكومة الإسرائيلية قررت تخصيص مبلغ 30 مليون شيكل لترميم وتطوير الفنادق والمواقع الأثرية فى المنطقة، كما قررت وزراة السياحة الإسرائيلية صرف نحو 400 مليون شيكل على شكل مِنح لتشجيع الاستثمار فى إيلات، ليصل إجمالى المبلغ 430 شيكل.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى زيادة عدد السائحين فى عام 2015 إلى 5 ملايين سائح بعد أن كان لا يصلها فى الأعوام الماضية أكثر من 15 رحلة أسبوعياً.
وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة دايلى ميرور البريطانية أن كثيرا من شركات السياحة الأجنبية مازالت تواجه عقبات كبيرة فى مصر بالرغم من الهدوء الحذر الذى يخيم على الأجواء السياسية منذ اندلاع ثورات الربيع العربى.
وأوضحت الصحيفة أنّ شركة كوستا والتى تعتبر أكبر شركة سياحية بحرية فى أوروبا، قررت إخراج مصر من جداول رحلاتها عام 2012، باستثناء رحلة إلى ميناء شرم الشيخ تستغرق سبع ليالى، بعد أن أسقطت جميع الموانئ المصرية من حساباتها.
وأشارت الشركة إلى أنّ هذا القرار تم اتخاذه من قبل عملائها، الأمر الذى دفعها لتنفيذه، واستبدال الرحلات التى كان مقرر انطلاقها إلى موانئ مصر، إلى كل من إسرائيل، وتركيا، واليونان.. كما أسقطت الشركة كل رحلاتها إلى تونس لنفس الأسباب، والحالة التى تعيشها البلاد بعد الثورة.
أضافت الصحيفة البريطانية إلى أن اليابان التى تم تجاهل ترتيب الرحلات إلى موانئها بسبب كارثة تسونامى فى شهر مارس الماضى، تم إدراجها من جديد، وتسجيل 12 رحلة إلى الموانئ اليابانية، تنتهى فى شهر أكتوبر القادم.