لاعب كاراتيه وطالب يسرقان خزينة بها 90 ألف دولار بأرض الجولف

حوادث

بوابة الفجر



عاش رجال مباحث قسم أول مدينة نصر، حيرة كبيرة لأكثر من أسبوع، لحل لغز سرقة خزينة من إحدى الشقق السكنية في أرض الجولف، بطريقة مبتكرة، من خلال اختراق باب الشقة المصفح وفتحه وسرقة خزينة تحتوي على 90 ألف دولار، وبعض العملات الأجنبية، ومستندات وشيكات وإيصالات أمانة، ومقتنيات ثمينة عبارة عن ساعات يد ومشغولات ذهبية وتليفونات محمولة حديثة، وكاميرا، والخروج من باب الشقة، وإعادة إغلاقه بنفس طريقة فتحه.

ورصدت كاميرات المراقبة، سيارة مطموسة اللوحات كانت تقف بجوار مكان الواقعة، وتم تحديد هويتها وخط سيرها، ومعرفة الجناة، حيث تبين أن أحدهما مهندس ولاعب كاراتيه سبق له الحصول على بطولات، ويمت بصلة قرابة للمجني عليه، أما المتهم الثاني فهو طالب بإحدى الجامعات الخاصة، وتم القبض عليهم، بينما لايزال المتهم الثالث هاربا.

بدأت الواقعة حسبما وردت في أوراق القضية رقم 8480 لسنة 2021 عندما تقدم محمد حلمي الغزالي، مدير بإحدى الشركات، ببلاغ إلى الشرطة بسرقة مسكنه فجرا، حيث قال بانه بعد عودته إلى منزله من الاحتفال بعيد ميلاد ابتنه على متن إحدى المراكب النيلية، الساعة 3 الفجر، وجد جميع أنوار الشقة مضاءة، ومحتويات غرفة نومه مبعثرة، واختفاء كاميرا كانت موجودة على ترابيزة داخل المنزل تقدر بـ 50 الف جنيه، فأسرع إلى المطبخ حيث يضع خزينة وفور ورود بلاغ المجني عليه إلى الشرطة، وصلت قوة من النجدة وقامت بمعاينة الشقة، ولاحظت عدم وجود كسر بباب الشقة المصفح، كما قام رجال الأدلة الجنائية برفع البصمات ولم تجد أي بصمات غريبة داخل الشقة، وهو ما دل على حرفية الجناه.

الغريب في الأمر، أن رجال المباحث، اكتشفوا أثناء فحص كاميرات المراقبة، توجه السيارة إلى مكان احتفال المجني عليه بعيد ميلاد ابنته، فتأكد رجال البحث الجنائي من أن الجاني على صلة قرابة بالمجني عليه، ليتم تضيق عملية الفحص والبحث في المجموعة التي حضرت الحفل، حيث أمكن الوصول إلى أن مرتكب الواقعة شخصان، الأول قريب المجني عليه، ويعمل مهندس بإحدي الشركات، وأحد أبطال الكاراتيه، والثاني صديقه، طالب بالسنة النهائية بإحدى الجامعات.

واكتشف رجال المباحث، أن المتهم الثاني محترف فتح خزن بأسلوب مستحدث وأدوات وتقنيات له لا يوجد لها مثيل في مصر، قام باستيرادها من الخارج، لمساعدته في فتح أي خزينة أو باب مصفح، وهو حدث في الواقعة، حيث دخل وخرج من مكان الواقعة، دون أي أثار للجريمة.

واعترف المتهم الأول أمام رجال المباحث، بأن هناك خلافات أسرية مع المجني عليه دفعته لسرقته، مشيرا إلى أنه وضع خطته بعد علمه بموعد احتفال عيد ميلاد ابنه المجني عليه، حيث اتفق مع صديقه محترف فتح خزن وأبواب مصفحة، على مراقبة المنزل يوم الواقعة، كما كلف أحد أقاربه بحضور الحفل وإبلاغه أول بأول بتحركات المجني عليه، وأسرع بالصعود إلى الشقة مع صديقه، واتجها مباشرة إلى المطبخ لعلمه بوجود الخزينة في هذا المكان، واستولى عليها، ثم اتجه إلى مكان الاحتفال لحضور الحفل مع المجني عليه، وظل هناك إلى وقت متأخر حتى لا يشك أحد به، ثم عاد إلى صديقه المتهم الثاني، وقاموا بفتح الخزنة والاستيلاء على ما بها من أموال والتخلص من الأوراق، وألقوا التليفونات المحمولة الخاصة بالمجني عليه في الشارع، حتى يجدها أي شخص ويستخدمها، فتثبت عليه تهمة السرقة.

وأضاف المتهم الأول، بأنه قام وصديقه بتغير الدولارات التي وجدوها في الخزينة بسعر 14 جنيه للدولار، بما يعادل 730 ألف جنيه، حصل منهم المتهم الأول على 400 ألف جنيه، وترك الباقي لصديقه كنصيبه في السرقة، وأرشدا عن مكان المسروقات، وتمكن رجال البحث الجنائي من الوصول إليها وتسلميها إلى لمجني عليه، وتم إحالة المتهمين إلى المحكمة، وصدرت بحقهما أحكاما بالحبس 3 سنوات، كما تقدم المجني عليه ببلاغ إلى النائب العام، لتكليف المباحث بالقبض على المتهم الثالث، تاجر العملة الذي قام بتبديل العملة المسروقة، خاصة وأن المتهمين يصرون علي إخفاء اسمه خوفا منه
من جانبهم أسرع المتهمين لاستئناف الحكم، حيث ادعي محامي المتهمين بعدم وجود بلاغ وهو ما دفع المحكمة لمنح المجني عليه أذن للحصول علي صورة من تقرير " النجدة " بالإبلاغ الذي تقدمه لتقوم المحكمة بتأجيل القضية للأسبوع القادم.