كيف شهدت عمارة المنايفة على إرهاب الإخوان في رابعة؟
سلطت الحلقة
الخامسة من مسلسل الاختيار 2 الضوء على واحدة من المواجهات الشرسة التي دارت بين
أبطال الشرطة المصرية، وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، خلال فض اعتصام رابعة في
الرابع عشر من أغسطس عام 2013، وهي موقعة
عمارة المنايفة.
موقع "عمارة
المنايفة"
عمارة المنايفة الشاهدة
على إرهاب جماعة الإخوان وخبث تخطيتهم، هو عقار مكون من سبعة طوابق ويطل على ميدان
رابعة من الجهة اليمنى من الطريق المؤدي للميدان، وهو ما أستغله الإرهابيين لمنع تقدم
القوات الأمنية لشارع الطيران.
حجم التسليح داخل
عمارة المنايفة
شهدت عمارة
المنايفة تسليحا متنوعا للعناصر الإرهابية، فكان من بين الإرهابيين قناص محترف، وعدد
آخر من المسلحين الذين يحملون بنادق رصاص
حي، إضافة إلى الاستعانة بكميات كبيرة من أنابيب البوتاجاز وزجاجات المولوتوف، وأسفرت
تلك المواجهات عن استشهاد 7 من رجال الشرطة، كما تسببت في حدوث حرائق بالمنطقة، وإتلاف عدد
كبير من السيارات.
كيف دارت
الاشتباكات؟
بدأت العناصر
المسلحة في إلقاء عبوات المولوتوف، لإعاقة عملية فض الاعتصام، ومن ثم إطلاق
الأعيرة النارية بكثافة، مما أسفر عن إصابات كثيرة بين ضباط وجنود الأمن المركزي،
مما دفعهم للرد على العنصار الإرهابية المختبئة داخل عمارة المنايفة.
وقام الإرهابيون
بإعتلاء مبنى خلف أحد المولات وأمطرت القوات القادِمة من شارِع أنور المُفتي بوابل
من الطلقات الناريَّة لعمل ساتِر نيراني حتى يتسنَّى لقيادات الإخوان الإرهابية
الفرار، كما تم اعتلاء عقارا تحت الإنشاء بتقاطع شارع الطيران مع شارع سيبوية ليتم
محاصرة القوات القادِمة من شارِع الطيران من الاتّجاهين.
تسببت المواجهات في
حدوث حرائق بالمنطقة، وأتلفت أعمدة الإنارة والأشجار وسيارات الشرطة، والمدرعات،
وأتت الحرائق التي أشعلوها على محيط ميدان رابعة العدوية، وتسببت في إتلاف المسجد
واحتراق أجزاء منه وقاعات المناسبات، وجميع الطرق المحيطة، بسبب استخدام
الإرهابيين أعداد هائلة من عبوات المولوتوف واسطوانات البوتاجاز، قبل أن تنجح أجهزة الأمن في السيطرة على
الموقف وقامت بإلقاء القبض على تلك العناصر الإرهابية.
وأمر النائب العام
المستشار الشهيد هشام بركات في ،2015 بإحالة 739 متهم من جماعة الإخوان لمحكمة
الجنايات برئاسة المستشار حسن فريد في القضية التي عرفت إعلاميا بـ "أحداث
رابعة العدوية"، من بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع،
وقيادات الجماعة عصام العريان وعبد الرحمن البر، وعاصم عبد الماجد، ومحمد
البلتاجى، وصفوت حجازى، وأسامه ياسين، وباسم عودة، وطارق الزمر، وعصام سلطان،
وأسامة محمد مرسي العياط، وجدى غنيم، وأسامه محمد مرسى، نجل الرئيس الأسبق محمد
مرسى.
وأصدرت محكمة
الجنايات حكمها في سبتمبر من 2018، بإعدام
كل من محمد البلتاجي وعصام العريان، وعاصم عبد الماجد ووجدي غنيم و71 آخرين من
القيادات والعناصر التابعة لجماعة الإخوان، كما عاقبت محمد بديع وباسم عودة وعصام
سلطان وآخرين، بالسجن المؤبد، ومعاقبة أسامة محمد مرسي بالسجن المشدد لمدة 10
سنوات، وعاقبت عددا آخرا بالسجن المشدد من 5 إلى 10 سنوات.