تعرف على طقس أحد "المولود أعمى" للكنيسة الأرثوذكسية

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، تذكار أحد المولود أعمى والمعروف (أحد التناصير).

و"أحد التناصير"، هو الأحد السابع خلال الصوم الأربعيني المُقدس، ويتم خلاله تعميد (تنصير) الآلاف الأطفال، ولكن في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بسبب تفشي انتشار وباء فيروس كورونا تم إغلاق الكنائس ووقف جميع الطقوس والصلوات بها.

وسمى بأحد المولود أعمى، حيث يُشار الى أن الإنجيل يقول: "فيما هو مجتاز رأى إنسانًا أعمى منذ ولادته، فسأله تلاميذه قائلين: "يا معلم، من أخطأ: هذا أم أبواه حتى ولد أعمى؟"، أجاب يسوع: "لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه؛ وتفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى؛ وقال له: «اذهب اغتسل في بركة سلوام"، الذي تفسيره: مرسل، فمضى واغتسل وأتى بصيرًا؛ فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا أنه كان أعمى، قالوا: "أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟"، آخرون قالوا: "هذا هو"، وآخرون: "إنه يشبهه"؛ وأما هو فقال: "إني أنا هو"؛ فقالوا له: "كيف انفتحت عيناك؟" أجاب ذاك وقال: "إنسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عيني، وقال لي: اذهب إلى بركة سلوام واغتسل. فمضيت واغتسلت فأبصرت"

طقس المعمودية في هذا اليوم:
ويُقرأ في هذا اليوم من إنجيل يوحنا البشير، الإصحاح التاسع بأكمله الذي يروى معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى والسبب في اختيار هذا الفصل انه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده. فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودًا أعمى بالخطية الأصلية وبنعمة المسيح يغتسل في جرن المعمودية (الذي يشير إلى بركة سلوام) فيخرج منها وقد تطهر من خطاياه وانفتحت عيون قلبه ونال بصيره روحية يعاين بها بهاء الله. رمز المياه في سر المعمودية ويتم استخدام المياه في سر المعمودية إذ أنه بحسب الإنجيل "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح "، كما أن الماء يرمز إلي الموت والحياة في عبور البحر الأحمر، موت للشر والشيطان ممثلًا في فرعون، وحياة لأولاد الله الخارجين من الماء. المسح بزيت الميرون كما يستخدم أيضًا زيت الميرون المقدس، حيث يتم به عدد معين من المسحات للطفل الذي يُعمد، وتشير أماكن وضع الزيت وعدد الرشومات إلى إشارات محددة بالعقيدة المسيحية الأرثوذكسية.