منال لاشين تكتب: رمضان مش كريم أحيانا
الممثل محمد رمضان يحمل اسم الشهر الكريم، ولكنه لا يستطيع أن يحافظ على كرامة الاسم، ولا شهرته كشهر كريم، شهر يدعو للخير والعطاء والأخلاق الحميدة وعدم التبذير وانتشار الصوفيات.
وأعتقد أن ما يفعله الممثل محمد رمضان من أقوال وأفعال أحيانا تحتاج إلى طبيب نفسى كبير أكثر من نقيب المهن التمثيلية.
فرمضان الممثل وليس الشهر لا يترك فرصة للإساءة لنفسه أكثر من الإساءة للآخرين.
فرمضان يستمتع باستفزاز المصريين فى كل مرة يتصادم فيها مع الرأى العام. وبدلا من الاعتذار الهادئ يزيد من وضع النار على البنزين متصورا أن التفجير سيصيب غيره، وأنه بمنأى عن التأثر بتوابع أى انفجار فى الرأى العام.
ويبدو أن رمضان لا يعرف أن للصبر حدود، وأن الجماهير عاشقة متقلبة ذاكرتها كالسمكة، ومشاعرها متقلبة إلى أقصى حد، وأن الحفاظ على حب الجماهير يتطلب جهدا خرافيا من الفنان أو المبدع أو الشخصية الشهيرة.
فالناس ممكن تعجب بك وتعشقك وترفعك إلى أقصى درجات الجماهيرية، وتشعرك بأنك ملك الجمهور المتوج، ولكن يفاجئ الجمهور هذا النجم بالإطاحة به من على العرش فى أقل من ثانية، وليس دقيقة، وتتبخر نجوميته قبل أن يتمكن حتى من مجرد محاولة الحفاظ عليها.
وفى غيبة من الفن الجميل الرائع وحضور طاغ لأنواع غريبة من الفن سيطر محمد رمضان على القمة، ولكنه بدلا من أن يرد للجمهور الذى رفعه حقه عليه، ويقدم أجمل ما فى أخلاقيات النجم، راح يستفز الناس مرة بسيارات فارهة أو أسد أبيض دون أن نسمع عنه فى مجال العطاء والمسئولية المجتمعية، كلمة أو حتى همسة.
وقبل شهر رمضان بأيام يكرر محمد رمضان استفزازه واستهزاءه بكل القيم التى يحرص عليها كل مواطن فى رمضان. فبدلا من يساهم فى فعل الخير أو التقليل من أعباء وضغوط الحياة المعيشية كأى مواطن قبل أن يكون نجما، بدلا من ذلك ينشر فيديو يقوم فيه برمى الدولارات فى حمام السباحة، وحتى لو كانت الأموال ليست حقيقية فإن المعنى سخيف وخارج عن إطار أخلاقيات المصريين، واستفزاز للبسطاء منهم.
وأعتقد أن على محمد رمضان أن يعيد التفكير فى طريقته فى خوض المعارك، وأن يتعلم التواضع قبل فوات الأوان. ويدرك أن شهرة الفنان ونجوميته عبء خرافى عليه لأنها يجب أن تدفعه لأن يتعامل بحذر شديد من أى أزمة طارئة تهدد حب الجماهير له.
ورمضان كريم أقصد بالطبع الشكر الكريم.