بتبرعات رجال الأعمال.. هجرة الجمعيات الخيرية إلى العاصمة الإدارية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



فى خطوة جديدة لدعم العمل التطوعى، وجه عدد من رجال الأعمال أنظارهم إلى الجمعيات الخيرية التى ستعمل إلى جانب مؤسسات الدولة الرسمية فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة.

وقبل أيام، أعلنت مؤسسة مرسال عن قيام رجل أعمال بالتبرع بوحدة إدارية فى العاصمة الإدارية الجديدة ضمن مشروع «سبارك»، وتحديدًا بمنطقة MU 23 على مساحة 40 متراً تقريبًا.

وساهم رجل أعمال إماراتى بمليون و300 ألف جنيه لوهب هذه الوحدة إلى المؤسسة، والتى من المقرر أن يتم الانتهاء من تجهيزها وتسليمها لإدارة المؤسسة بنهاية العام المقبل.

وأقدم رجل أعمال يمتلك شركة شهيرة للأجهزة المنزلية، على التبرع بمليونى جنيه لجمعية الأورمان، للحصول على وحدة إدارية داخل كمبوند زفانى على مساحة 33 متراً، وسيتم استغلال مقر الجمعية بعد استلامه خلال 2022 لإقامة معارض للمنتجات اليدوية لضمان زيادة دخل الغارمات والمنتجين من أصحاب المشروعات الصغيرة. ومن المقرر أن يتم توفير مقر لجمعية الباقيات الصالحات التى كانت تديرها الدكتورة الراحلة عبلة الكحلاوى، حيث قدم رجل أعمال يمتلك شركة معروفة للعقارات بالتعاون مع إحدى الفنانات وحدة إدارية على مساحة 44 متراً بقيمة مليون و800 ألف جنيه داخل كمبوند هيفين، لتصبح الوحدة المقر الإدارى الرئيسى للجمعية، على أن يتم تحويل المقر القديم إلى ورشة لاستغلال مواهب المسنين.

وسيكون لجمعية مصطفى محمود مقرًا داخل العاصمة الإدارية، ولكن لم يتم تحديد الموقع حتى الآن، حيث قامت زوجة رجل أعمال سعودى بالتبرع بمليون ونصف المليون جنيه لهذا الغرض.

وتحصل جمعية النور والأمل لرعاية المكفوفين على وحدة إدارية بمشروع ميتاون على مساحة 35 متراً، من خلال عقد هبة للوحدة قدمه رجل أعمال بقيمة 2 مليون و100 ألف جنيه، على أن يتم تسليم الوحدة وتشغيل مقرها خلال عامين.

وفى سياق ذلك، قال الدكتور طلعت عبدالقوى، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، إن تواجد كيانات رسمية للجمعيات الخيرية وسط مؤسسات الدولة فى العاصمة الإدارية الجديدة، يعد اعترافًا كبيرًا بدورها المجتمعى وتكريمًا لها.

وأوضح إنه خلال 5 سنوات تقريبًا ستكون العاصمة الإدارية هى المقر الوحيد لكافة المعاملات الإدارية والتجارية فى الدولة، ولذا فإن وجود الجمعيات والمؤسسات الخيرية يساعد على تسهيل قيامها بدورها، وتحديث منظومة التبرعات المرتبطة بها، إلى جانب الاستفادة من كفاءاتها الإنتاجية للمشاركة فى المعارض التى سيتم إجراؤها بالعاصمة الإدارية.

وأكد أن نقل مقرات الجمعيات الخيرية إلى العاصمة الإدارية سيكون مصدرًا لجذب السياح والمواطنين، لاسيما من ذوى الشرائح الاجتماعية المرتفعة، مع تطوير النظام الرقمى للجمعيات بما يتماشى مع خطة الدولة داخل المنطقة، وسيساهم ذلك بشكل كبير فى زيادة نسبة التبرعات.

وأضاف أن هناك خطة من وزارة التضامن الاجتماعى لنقل أكثر من 80% من الجمعيات الخيرية، بما يعادل 2300 مؤسسة تقريبًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة خلال العشر سنوات المقبلة، لتصبح بالقرب من مقر الوزارة، وسيتم توحيد نظام العمل بها لمنع التجاوزات بشكل أيسر، مشيراً إلى أن النقل خلال العامين المقبليين سيتم بفضل رجال الأعمال المبادرين بهذه الخطوة.