القصة الكاملة لإلقاء زوجة وطفلها أسفل عجلات سيارة على الطريق الدائرى

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


ضاقت شقة الزوجية برحابتها فى وجهة «عبير.ر» ابنة الـ «27عاما» بعدما أساء زوجها المُدمن معاملتها واعتاد على ضربها وإهانتها منذ بداية فترة زواجها حتى قدوم المولود الأول «ياسين»، تحملت الفتاة قسوة زوجها المُدمن «أحمد.ع» صاحب الـ 30عاما كثيرا، قرابة الـ 9سنوات أملا أن ينصلح حاله، إلا أنه تمادى فى أفعاله الفجة وازدادت معاملته السيئة لها؛ عندما سلك طريق الكيف وقرر الاستيلاء على جميع ممتلكاتها من أجل شراء المواد المخدرة التى يتعاطاها «مكنتش متخيلة أن الشخص اللى حبيته وحاربت الدنيا كلها عشان اتجوزه يعمل فيا كده».

منذ قرابة الخمس سنوات، صادفت «عبير» فى طريقها أثناء رجوعها من إحدى المحاكم الكائنة بجوار محل إقامتها بحى الهرم، لاستكمال أوراق طلاقها من زوجها السابق «ف.أ» مقابلة زوجها الحالى «أحمد»،بعدما شاء القدر جمعهما فى طريق واحد،ومع أول حديث دار بينهما تعرف كل منها بالآخر واتفقا على تحديد موعد مقابلة أخرى فى أسرع وقت، لتبدأ بذلك قصة حبهما «شوفته صدفة وأنا فى نهاية جوازتى الأولى.. حبينا بعض وارتبطنا وبعدها اتجوزنا». 

اتفق العاشقان على الزواج بعدما ربطتهما قصة حب قوية، وقرر الشاب الثلاثينى التوجه إلى منزل الفتاة لطلب يديها وخطبتها رسميا من أهلها إلا أن طلبه قوبل بالرفض لسوء سمعته بين أهالى المنطقة «مش هتتجوزيه ياعبير..ده سمعته وحشة وبتاع مشاكل».أغرى الفتاة كلام الشاب المعسول وبادرت بمحاربة أسرتها بأكملها والوقوف أمامهم للموافقة على خطبتها من محبوبها،واستكمال مراسم الزواج منه «أنا هتجوز أحمد يعنى هتجوزه.. محدش هيقدر يقف فى طريقنا ويبعدنا عن بعض».

لم تهتم «عبير» بكلمات النصح والتحذير التى وجهتها لها عائلتها وأعمتها مراية الحب حتى وقعت فريسة لهذا العشيق المزيف الذى حول حياتها ونجلها صاحب الأربع سنوات إلى جحيم بعدما ألقاهما أسفل عجلات إحدى السيارات لرفضها أعطاءه النقود لشراء المواد المخدرة لتنقذهما العناية الإلهية من الموت ويكتب الله لهما عمرا جديدا حتى ينال الزوج المتهم عقابه «ياريتنى كنت سمعت كلام أهلى ورفضت اتجوزه.. المخدرات نسته الحب اللى بينا ورمانى أنا وابنه تحت العربية».

تسرد الزوجة الضحية السطور الأولى من قصتها المأساوية مؤكدة أنها كانت تعانى منذ بداية فترة زواجها من سوء معاملة زوجها واعتدائه الدائم عليها وتوجيه لها كلمات السباب «كان بيضربنى ويهنى وأنا بستحمل عشان خاطر ابنى ياسين »،وتضيف لم أكن أعلم أن نتيجة تحملى المشاكل وحبى الشديد له أن يلقى بى انا ونجله أسفل عجلات إحدى السيارات الملاكى على الطريق الدائرى وهو يردد «أنا هرميكى أنتِ وابنك تحت العربية عشان تعرفى إزاى تخبى فلوسك منى». 

وعن تفاصيل الواقعة تقول «عبير» يوم الأحد الموافق 27 مارس الماضى فى تمام الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل خرجت أنا وزوجى «أحمد» وكان برفقتنا نجلى «ياسين»البالغ من العمر 4 سنوات، وعندما احتد الحوار بيننا نشب خلاف بيننا لعدم موافقتى على إعطائه بعض الأموال لشراء المواد المخدرة، استشاط الزوج غضبا بعدما فعل كل الحيل لإقناع زوجته، وقرر معاقبتها على رفضها الدائم لمساعدته ماديا فى شراء المخدرات وبدأ فى الاعتداء عليها بالضرب المبرح وتوجيه لها كلمات السباب.

على الفور قررت «عبير» الخروج عن صمتها وطلبت من زوجها الطلاق معلنة ذهابها إلى منزل أسرتها وتركها شقة الزوجية، وبمجرد نزول الزوجة من السيارة ومع أصوات الخطوات الأولى لتوجهها لهبوط سلم الطريق الدائرى المتجه لحى الهرم لحق بها الزوج وألقاها أسفل عجلات سيارة ملاكى قائلة «لسة بلف وشى عشان أنزل سلم الدائرى.. نزل فجأة وزقنى أنا وياسين ابنى تحت عجلات عربية كانت جاية بسرعة جنونية».

تصمت الضحية التى تجلس على أحد سراير مستشفى الهرم فى حالة إعياء شديدة بعدما انقذتها العناية الإلهية من الموت لتتذكر يوم الواقعة وتعود مرة أخرى قائلة: «شعرت حينها بأننى طائرة ونجلى فى السماء ثم فقدت الوعى بعد ذلك..ولم أشعر بشىء آخر سوى وجودى على سرير المستشفى ومصابة بعدة إصابات بالغة فى الجسد»،وتتابع أول ما فوقت سألت عن ابنى «ياسين» أبلغونى أنه مصاب بانفجار فى الكلى وتم حجزه داخل العناية المركز للأطفال، لشدة حجم الإصابات التى لحقت به. وتتذكر المجنى عليها إحدى المرات التى اعتدى فيها زوجها المتهم عليها موضحة أنه قام بإصابتها بجرح عميق فى الجهة اليسرى من وجهها تبلغ مساحتة «10» سم بـ «كتر» وتركها غارقة فى دمائها وهرب،وقامت بتحرير محضر ضده ولكن الزوج دفعها لتصالح «سامحينى مش هعمل كده تانى..اقبلى اعتذارى واتنازلى عن المحضر» تنازلت الزوجة المخدوعة عن المحضر المحرر ضد المتهم وبمجرد وصولها البيت وبعد مرور 3 أيام على الواقعة الأولى من اعتدائه عليها سحب الزوج سلاحا أبيض «مطواة» ونفذ للضحية عدة طعنات متفرقة بالجسد «قطع جسمى تانى بالمطواة.. خُفت أشتكى لأهلى من اللى عمله من شدة حبى له».