بعد "الاختيار 2" الحلقة 5.. تسلسل زمني لـ"فض رابعة" وفقا لتقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان

حوادث

الاختيار 2
الاختيار 2


انشغل المصريون خلال الساعات الماضية بالحلقة الخامسة من مسلسل "الاختيار 2.. رجال الظل"، خاصة أنها وثقت عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، في حبكة درامية دسمة مزجت بين المشاهد الحقيقية الموثقة بالعديد من مقاطع الفيديو المنشورة عبر الإنترنت، وبين المشاهد التمثيلية التي قام بها أبطال المسلسل.

واعتمدت هذه الحلقة على عدة مصادر، ومنها تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي شكل لجنة تقصي حقائق في هذه الحادثة، وأصدر تقريرا مطولا عنها، ونعرض لكم في السطور التالية تسلسلًا زمنيًا لعملية فض اعتصام رابعة العدوية وفقا لما جاء في تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان.

يوم 14 أغسطس 2013:
- الساعة السادسة صباحا، بدأت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية المصرية، وبتأمين من القوات المسلحة المصرية، في التحرك إلى المناطق المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وأغلقت شارع عباس وشارع الطيران بالأسلاك الشائكة وأحاطت كافة المخارج بأعداد من القوات
التابعة لها.

- الساعة السادسة و26 دقيقة، أطلقت قوات الأمن إنذارا للمعتصمين طالبتهم فيه بالانصراف وتعهدت بعدم ملاحقتهم باستثناء الصادر بحقهم أوامر بالضبط والإحضار.

- استمرت المناشدات حتى الساعة 6: 45 دقيقة، ووثق التقرير أن قوات الأمن قالت للمعتصمين القادمين من الأقاليم إن هناك سيارات تنتظرهم لإعادتهم إلى بلدانهم دون ملاحقة.

- الساعة 6: 45 دقيقة كانت ساعة الصفر، حيث أطلقت قوات الأمن صافرات تحدث طنينا وألما شديدا في الآذان، تستخدم كوسيلة من وسائل الفض للتجمعات، تلاها تحرك الجرافات إلزالة الحواجز والسواتر الترابية والخرسانية التي وضعها المعتصمون بمداخل الميدان لإعاقة قوات الأمن من الدخول، فبدأ المعتصمون بإلقاء الطوب على هذه الجرافات وردت قوات الأمن على الطوب بالمياه، فألقى المعتصمون على قوات الأمن قنابل المولتوف وردت عليهم قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع الكثيف، وأطلق المعتصمون الخرطوش على قوات الأمن فردت عليهم بالخرطوش. وصاحب ذلك تقدم قوات الأمن تجاه الميدان.

- استمرت حالة الاشتباكات حتى الساعة 11 صباحا، حيث شهدت المنطقة الواقعة بين شارع الطيران، وشارع يوسف عباس تصعيدا مفاجئا باستخدام الأسلحة النارية من قبل المعتصمين تجاه قوات الأمن، أسفرت عن مقتل ضابط وأربعة مجندين، فردت قوات الأمن بإطلاق نيران كثيفة تجاه مصادر إطلاق النيران سقط على أثرها عدد كبير من المعتصمين ما يقرب 53 قتيلا بحسب شهادة الشهود.

- تزامن مع هذه الوقائع تقدم قوات الأمن من كافة المحاور – عدا طريق النصر تجاه النصب التذكاري – إلى محيط الميدان، فيما يمكن أن يوصف بإحكام السيطرة على الميدان، حيث تقدم أحد قادة الأمن يحمل مكبرا للصوت ووقف في مواجهة دار المناسبات المجاور لمسجد رابعة العدوية، لبث نداءات بإخلاء الميدان مع وعد بعدم التعرض للمعتصمين، فأطلق النار عليه من قبل مسلحين من تجاه دار المناسبات، فسقط قتيلا في الحال.

- مع استشهاد القيادة الأمنية تحول مجرى الأحداث وتبادلا إطلاقا كثيفا للنيران واندلعت اشتباكات في محيط مسجد رابعة العدوية.

- الساعة الواحدة ظهرا وصلت مسيرات تابعة للمعتصمين من شارع امتداد رمسيس إلى طريق النصر فى اتجاه النصب التذكاري، ما أدى إلى تراجع قوات الأمن لإعاقة وصولهم للميدان، وهذا أعطى فرصة للمعتصمين داخل ميدان رابعة لإعادة التجمع مرة أخرى، وهذا وصفه التقرير بـ"الهدنة المؤقتة"، واستمرت هذه الهدنة حتى الساعة الثالثة عصرا.

- بحلول الساعة الثالثة استطاعت قوات الأمن إعادة تأمين الممر الآمن لخروج المعتصمين مرة أخرى، وتم إطلاق الغاز على الميدان ما دفعهم للخروج بكثافة، مع استمرار اقتحام الميدان.

- الساعة الخامسة إلا ربع، وصلت تعزيزات جديدة لقوات الأمن وحدث اشتباكات مرة أخرى.

- بحلول الساعة السادسة مساءا أحكمت قوات الأمن سيطرتها الكاملة على ميدان رابعة العدوية وما حوله وتم إخراج كافة المعتصمين بمحيط الميدان.