خوفاً من سقوط طرابلس.. حيلة جديدة من قادة المليشيات
عقب سقوط حكم الأخوان المسلمين في مصر، شهد التنظيم العالمي للمحظورة تحولًا جذريًا في صفوفه وهيكله التنظيمي والإداري، وأصبحت الجماعة تعتمد علي العنصر النسائي بدرجة كبيرة وصلت لحد حملهن السلاح والخوض في مواجهات مباشرة مع القوات النظامية، بعد أن ألقت القوات الأمنية القبض على عدد كبير من القيادات والعناصر خلال السنوات الماضية، فأصبحت عناصر الأخوان المسلمين من السيدات "الأخوات" عنصرًا هامًا في التنظيم الدولي خلال الفترة الحالية.
ومنذ اشتعال الأزمة الليبية منذ سنوات، وإحكام الحكومة المصرية قبضتها الأمنية على العناصر الخطرة والمسلحة من عناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، لجأ كثير منهم للبحث عن تربة خصبة جديدة، فاتجه الألاف من عناصر المحظورة إلي ليبيا لتكون مركزًا لتحركات التنظيم في الشرق الأوسط بعد تدمير وتحجيم تحركاتها في مصر ومنهم العناصر النسائية للتنظيم واللاتي كان لهن أدوار هامة في ليبيا في ذلك الوقت ومنها نقل وإرسال المعلومات، والسلاح كونهن الأقل ترصدًا في كثير من المناطق.
دور العناصر النسائية
وظهر دور "الأخوات" من العناصر النسائية للتنظيم جليًا منذ القبض علي هشام عشماوي في درنه، و" عمرو رفاعي سرور " وزوجته وابنته، وكذلك معظم العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها في ليبيا من خلال الجيش الوطني الليبي، وكان يتواجد مع العناصر الإرهابية زوجاتهم سواء المنتمين لعناصر تنظيم الإخوان أو داعش كنوع من الترفيه عن العناصر المسلحة الذين يخوضون اشتباكات مسلحة مع القوات النظامية الليبية.
وعندما بدأت قوات الجيش الوطني الليبي في تضييق الخناق علي العناصر الإرهابية والمسلحة وحصار قوات المشير "خليفة حفتر" للميشيات التابعة للسراج، اتجهت معظم العناصر النسائية التابعة للتنظيم الدولي للأخوان المسلمين لأخر معقل في ليبيا في طرابلس، للترفيه عن الجنود والقيام بدورهم وفقًا لجماعة تنظيم الأخوان، وعلي رأسهم عناصر نسائية من الأنصاريات والزهراوات التابعتان للتنظيم الدولي للأخوان المسلمين وذلك لرفع الروح المعنوية للميلشيات الموجودة في طرابلس حتي تقاتل بشراسة خلال مواجهتها الاخيرة في طرابلس.
وبعد إعلان قوات الجيش الوطني الليبي وجهته التالية لتحرير طرابلس من الجماعات الإرهابية والمسلحة التابعة للسراج وتحرير البلاد من العناصر الخطرة والأجنبية، وتحذيره لساكني مدينة طرابلس من المدنيين بالمغادرة حتي لا تسقط ضحايا خلال المواجهات المباشرة، بدأت الميلشيات في التفكير لمنع حدوث إنقلاب ضدهم أو ثورة حال اقتحام المدينة أو البدء في حصارها من قبل قوات حفتر، وبدأت في إجبار العائلات الكبيرة وكبار القبائل في طرابلس علي المصاهرة بالدم مع عناصرها خوفًا من إنقلابهم أو هروبهم حال اقتحام المدينة علي يد الجيش الوطني الليبي.
وكان كبار قوات السراج المبادرون في المصاهرة بالدم ومنهم العقيد "جمال التريكي" قائد قوات حماية الجنوب، واللواء " بشير عبد اللطيف " المسئول عن حماية القصر الرئاسي للسراج، إلي جانب العقيد "عبدالرؤوف كاره" قائد قوة الردع الخاصة وهي الأكثر تسليحًا في قوات السراج في مدينة طرابلس الليبية، بالإضافة إلي العقيد "هيثم التاجوري" قائد كتيبة ثوار طرابلس.
إتمام عملية المصاهرة بين قادة المليشيات
وفي سبيل إتمام عملية المصاهرة بين قادة المليشيات المسلحة وجنودهم والعائلات وقادة القبائل في طرابلس، قامت كتيبة "أبوسليم" وهي من أكبر المليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس، بممارسة العنف ضد المدنيين وكذلك الخطف والحرابة ضد المواطنين، بمعاونة عناصر كتيبة "النواصي" رابع أكبر مليشيا مسلحة في العاصمة طرابلس وتضم إرهابيين غالبيتهم من الجماعة الليبية المقاتلة، وتسيطر على مواقع عسكرية بالقرب من مقر المجلس الرئاسي الليبي.