شاهد قبة الإمام الشافعي من الداخل قبل افتتاحها (صور)
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور من داخل قبة الإمام الشافعي والتي أوشك ترميمها على الانتهاء وتستعد الوزارة لافتتاحها قريبًا، حيث نجح المرممون المصريون في إظهار النقوش والزخارف الرائعة لهذة القبة.
تقع في القرافة الصغرى، وكانت في الأصل تربة لأولاد ابن الحكم، ودفن فيها محمد بن إدريس بن عباس بن عثمان بن شافع بن سائب الشافعي عام 204 هـ.
وبعد أن تولى صلاح الدين الأيوبي سلطنة مصر، وكان شافعي المذهب، اعتنى بهذا القبر وبنى بجواره مدرسة لتدريس الفقه الشافعي عام 575 هـ.
ولما توفيت أم السلطان الكامل ودفنت بتلك المقبرة، قان الكامل ببناء قبة ضخمة فوق القبر، وكان ذلك قبل أن يتولى السلطنة، في عام 608 هـ، وقيل أن أم الكامل هي من أمرت ببناء القبة وكتبت اسم الكامل عليها.
وقد أنفق الكامل على تلك القبة 50 ألف دينار، وهي تتألف من مربع طول ضلعه عشرون مترًا، بني الجزء الأسفل منه من الحجر، ويعلوه قبة من الخشب المكسوة بألواح الرصاص، ويبلغ ارتفاعها 27 مترًا.
ويعلو قبة الإمام الشافعي مركب عشاري، طوله مترين، وتعددت الآراء حول سبب وضعه، فمن قائل إنه يشبه مركب آمون والذي لايزال يُحتفل به في الأقصر بمولد الحجاج.
وهناك رأي أن المركب موضوع لإطعام الطيور حيث يملأ بالحبوب، وهناك رأي ثالث أنه رمزية للإمام الشافعي بحر العلوم والمعرفة.
وتكرر ظهور المراكب العشارية في العمارة الإسلامية فقد نقل لنا المقريزي أنه مان يوجد مركبًا عشاريًا فوق مأذنة أحمد بن طولون وهي سابقة في البناء على قبة الشافعي، ولكنه سقط وتم استبداله بالهلال.
وكذلك لدينا مركبًا عشاريًا فوق قبة الظاهر فرج بين برقوق بصحراء المماليك.