نائب "سوهاج" يكشف أسباب تصدر المحافظة المركز الثاني من حيث ارتفاع نسب الإصابات بكورونا
أرجع لنائب مصطفي سالم، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، تصاعد حدة الإصابات بفيروس كورونا بالمحافظة وتصدرها المركز الثاني من حيث ارتفاع نسب الإصابات على مستوي المحافظات، إلى عدة محاور، مشيرًا إلى أن المحور الأول يتمثل في دور وزارة الصحة، بينما يتمثل المحور الثاني في دور الأجهزة التنفيذية في المحافظة والوحدات التابعة لها، ويتمثل المحور الثالث في دور وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، فيما يتمثل المحور الرابع في سلوك المواطنين أنفسهم في التعامل مع الوباء وعدم الإلتزام بالإجراءات الاحترازية.
المحور الأول: دور وزارة الصحة في التعامل مع الوباء
وأضاف "سالم" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن وزارة الصحة عليها عامل كبير في مواجهة الوباء، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن تدرس وزارة الصحة ارتفاع الاصابات والضحايا وتضع اليات للتعامل مع هذا الوضع للحد منه، بالإضافة إلى تشكيل لجان لمتابعة العمل في مستشفيات العزل، وخاصة في ظل وجود شكاوي كثيرة بعدم الاهتمام الكافي بالمرضي والتهاون في تنفيذ الاجراءات الاحترازية وعدم اتخاذ الاجراءات الوقائية المناسبة في حالات الوفاة والغُسل والتكفين بطرق معينه كما كان يحدث من قبل.
وأكد نائب سوهاج، أن على وزارة الصحة أن تتوسع في تخصيص مستشفيات للعزل، موضحًا أنه يوجد لدينا مستشفيات ووحدات صحية غير مُستغلة بالشكل الكافي ومن المفترض استغلالها لاستيعاب الزيادة في أعداد الإصابات، فضلًا عن توفير الكميات اللازمة من الأكسجين والأدوية وأجهزة التنفس الصناعي وإرسالها للأماكن التي بها انتشار للوباء، وكذلك زيادة مراكز التطعيم، متابعًا "من غير الممكن محافظة مثل سوهاج بها 5 مليون ونصف مواطن وبها 3 أماكن فقط مراكز للتطعيم".
المحور الثاني: دور الأجهزة التنفيذية والوحدات التابعة لها:
وفي السياق نفسه، أكد "سالم" على ضرورة أن تقوم الأجهزة التنفيذية بتشكيل لجان للتفيش على الأماكن العامة وأماكن التجمعات للتحقق من تطبيق الاجراءات الاحترازية طبقًا لقرارات لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء وتطبيق الغرامات والعقوبات على المنشات المُخالفة وإتخاذ قرارت حازمة لإيقاف زيادة الإصابات ومحاصرة التفشي الحادث للوباء.
المحور الثالث: دور وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي
فيما شددًّ وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، على ضرورة تعليق الدراسة بالجامعات والمدارس وإيجاد أليات بديلة للامتحانات الحضورية في ظل تفشي الوباء، للحفاظ علي صحة أولانا من خطر الإصابة بالعدوي نتيجة كثرة التجمعات وغياب الإجراءات الوقائية.
المحور الرابع: دور المواطنين في التعامل مع الوباء
بينما أكد النائب مصطفي سالم، أن هناك تراخي وتهاون من قِبل المواطنين في التعامل مع الاجراءت الاحترازية، ويظهر ذلك من خلال إقامة التجمعات، والمناسبات الاجتماعية مثل الأفراح ومراسم العزاء وكذلك المناسبات العامة، لافتًا إلى ضرورة الالتزام بالاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي والتعامل مع بعضهم البعض بطُرق أكثر إحترازية.
واستطرد قائلًا " في حالة شعور أحد المواطنين بالاشتباه بإصابته بفيروس كورنا عليه أن يتعامل مع ذلك سريعًا بالذهاب إلى المستشفي والقيام بتناول بروتوكول العلاج للحفاظ على أنفسنا وصحتنا وعدم ترك الأمر للدولة فقط".
وكانت قد قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، خلال مؤتمر صحفي إن محافظات الصعيد شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الإصابة بداية من محافظة الفيوم حتى قنا، موضحة أن المحافظات الأعلى في نسب الإصابة على مستوى الجمهورية هي «"كفرالشيخ، سوهاج، بورسعيد، بني سويف، الشرقية، أسيوط، قنا"، كما أكدت أنه تم زيادة أعداد الأسرة الداخلية وأسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي و"تانكات" الأكسجين الطبي بهذه المحافظات لاستيعاب زيادة الإصابات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته وزيرة الصحة والسكان، بديوان عام وزارة الصحة والسكان، بحضور الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتورة نيفين النحاس، رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني ومديرة المكتب الفني لوزيرة الصحة.