معركة تل أبيب وطهران تنتقل للبحر والأخيرة تتحدى برفع التخصيب
على ما يبدو فإن الحرب بين كلا من إسرائيل وإيران أصبحت في العلن ولم يهتموا بما سيقال على عكس الماضي من هجمات متبادلة دون الاعتراف بالفاعل.
فمنذ أيام
قليله وقع حاددث نطنز والذي أسفر عن إصابات ومن بينها إصابة المتحدث باسم منظمة
الطاقة الذرية الإيرانية والذي تعرض لإصابات في الرجل والرأس، أثناء زيارته إلى
منشأة نطنز النووي، لتخرج مواقع ووسائل إعلام إسرائيلية لتبين علاقة الموساد بهذا
الأمر.
ولم تكتف
إسرائيل وطهران بالإعلان بل في وقت سابق تم استهداف سفينة إسرائيلية وأعلنت طهران
مسؤوليتها، لتخرج اليوم الخميس للعلن وتعلن استكمال الحرب بين تل أبيب وطهران داخل
البحر.
حرب شاملة
وعلى الرغم من
تطور الأوضاع في الخلافات بين طهران وتل أبيب ووصول المعركة إلى الحرب إلا أن
الأمر لن يصل إلى حرب شاملة، هذا ما قاله فكري سليم الباحث المتخصص في الشؤون
الإيرانية لشبكة روسيا اليوم.
وأوضح سليم في
تصريحاته بأن الأمر ذاته كان قد حدث في الثمانينيات من القرن الماضي في حرب
الناقلات في الخليج ولم يتطور الأمر إلى حرب شاملة.
وأشار الباحث
إلى أن استهداف سفينة إسرائيلية اليوم، بصاروخ إيراني قبالة سواحل الإمارات يعتبر
امتدادا لما حدث في الأسبوع الأول من أبريل ونهاية شهر مارس الماضيين، حيث تم
استهداف عدة سفن إيرانية في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.
وأكد أيضا أن
ما حدث من إيران ما هو إلا رد فعل سريع لحادث نطنز النووي، حيث أشارت طهران بأصابع
الاتهام إلى إسرائيل بالوقوف خلف الحادث.
طهران وتخصيب اليورانيوم
وعلى الرغم من كل ما سبق، فإن إيران قد أعلنت
اليوم الخميس بأنها قد رفعت تخصيب اليورانيوم إلى 60% وذلك ما سمح به الاتفاق
النووي.
وكان قد أكد
كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن قرار رفع نسبة تخصيب
اليورانيوم جاء يتوافق مع نصوص الاتفاق النووي؛ وطهران تهدف بتلك الخطوة إلى تلبية
بعض احتياجاتها في المجال الطبي.