"في 8 دقاق" الآثار تستجب لاستغاثة خبير بشأن جامع ابن طولون (صور)
أطلق بسام الشماع المؤرخ المعروف استغاثة بشأن مسجد أحمد بن طولون الأثري، حيث تعرض الجامع خلال الفترة السابقة لنوع من الإهمال الذي تمثل في انتشار الكلاب الضالة في الزيادة الخارجية للمسجد، وانتشار المهملات، وتحطم بعض مصابيحه.
وقال الشماع في تصريحات إلى "الفجر" إنه أرسل نص استغاثته، إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذي جاء رده بعد ٨ دقائق -حسب وصف الشماع- بأنه سيتم عمل اللازم.
وتابع الشماع، أن وزارة الآثار استبدلت بالفعل المشكوات المحطمة وتنظيف القمامة، كما تم إرسال متخصص في علم الترميم لبحث التلفيات والترميمات المطلوبة.
وأشاد الشماع بتلك السرعة في الاستجابة، وأكد على أنه يجب أن يكون الاهتمام بالآثار الإسلامية متزايدًا، وأن يكون التعاون بين الطرفين الشعبي والرسمي ومتزايدًا في سبيل الحفاظ على هذا الموروث الأثري الثقافي المصري الثمين.
وحصلت الفجر على عدد من الصور التي ترصج حالة الجامع قبل وبعد الاستغاثة.
وجامع أحمد بن طولون هو أقدم الجوامع الأثرية الباقية على حالتها، تصل مساحته إلى ستة أفدنة ونصف الفدان، يضم عدد من عجائب ونوادر العمارة الإسلامية، حيث يتمتع بمئذنة متفردة، تقع بالزيادة الخارجية للجامع، وهي عكس المآذن الأثرية حيث يدور سلمها حول جسم المأذنة من الخارج، وتسمى بالملوية، وكذلك يتميز الجامع بعدد من المحاريب تصل إلى 6 محاريب، منها المحراب الأصلي للجامع، وخمسة محاريب أخرى من الجص، كما يتميز بعدد الدعامات التي تحمل عقوده وأسقفه وتصل إلى 162 دعامة، إضافة إلى عدد أبوابه التي تصل إلى 42 باب، وعدد نوافذه التي تصل إلى 129 نافذة، إضافة إلى شرافات الجامع، وهي الأشكال أعلى حوائطه الخارجية، والتي تعد الأندر على مستوى العالم الإسلامي حيث جائت على هيئة شبه آدمية تماثل صفوف المصلين.