رغم تصاعد الخلاف.. كواليس دعوة السودان لقمة ثلاثية مغلقة لمفاوضات سد النهضة
بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة التي عقدت في كينشاسا، أعادت السودان، الحديث عن خوض جولة مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة في قمة ثلاثية مغلقة استنادًا لإعلان المبادئ.
ويرصد "الفجر"، كواليس دعوة رئيس الوزراء السوداني لنظيريه المصري والإثيوبي لعقد قمة ثلاثية حول سد النهضة.
فشل المفاوضات الأخيرة
رغم إعلان مصر والسودان، فشل جولة المفاوضات الأخيرة حول سد النهضة، التي عقدت في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، بسبب تبادل الاتهامات بين الأطراف المعنية وعدم التوصل إلى أي اتفاق حول إعادة استئناف المفاوضات.
ويتمثل الرفض المصري والسوداني حول فترة ملء وكيفية تشغيل سد النهضة الذي أقامته إثيوبيا على مجرى نهر النيل، حيث تتوعد إثيوبيا، بأن مرحلة الملء الثانية ستتم في موعدها في موسم الأمطار المقبل، وهو ما يعتبر الضرب بعرض الحائط لكافة القوانين.
دعوة السودان لقمة ثلاثية
وعقب الصدام بينهما وعدم التوصل لاتفاق قانوني ملزم، دعا رئيس الوزراء السوداني نظيريه المصري والأثيوبي إلى عقد قمة خلال 10 أيام، لتقييم المفاوضات حول سدّ النهضة بعد الوصول إلى طريق مسدود.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية أنّ رئيس الوزراء عبدالله حمدوك طالب بعقد قمة "للاتفاق ومناقشة الخيارات الممكنة للمضي قدمًا في هذه المفاوضات، ولتجديد الالتزام السياسي بين الدول الثلاث بغية الوصول إلى اتفاق في الوقت المناسب، بما يتوافق مع اتفاق المبادئ الموقف بين الأطراف الثلاثة في 23 مارس 2015".
الاستناد لإعلان المبادئ
واستند رئيس الوزراء السوداني في دعوته لإعلان المبادئ التي تنص المادة العاشرة منه على إحالة الموضوع لرؤساء حكومات الدول الثلاث إذا تعذر التوصل لاتفاق على المتفاوضين، وبما أن المفاوضات المباشرة التي تمت برعاية الاتحاد الافريقي قد فشلت في التوصل لاتفاق فإن السودان يدعو لاجتماع مغلق بين رؤساء وزراء البلدان الثلاثة عبر تقنية الفيديو كونفرنس.