تركيا وتنظيم الإخوان بين الواقع والمستقبل (فيديو)
استخدم النظام التركي تنظيم الإخوان داخل الإقليم أو خارجه ليكون بوابة للسيطرة على المنطقة وإحياء "الإرث العثماني" لتركيا.
تركيا قدمت
لتنظيم الإخوان دعما غير محدود عبر منح الجنسية والإقامات وتوفير الملاذات الآمنة
وإتاحة التمويلات والتحويلات المالية دون مراقبة أو حظر، وإقامة منصات إعلامية
بشكل آمن سواء قنوات فضائية أو إلكترونية بحسب ما ذكرته قناة "مداد نيوز".
كل هذا إلى
جانب توفير الحماية من خلال دعم لوبيات في الداخل الأميركي، ورغم ذلك تسبب تنظيم
الإخوان في مشاكل كبرى لتركيا، بدءا من رفضه قواعد اللعبة السياسية واتجاهه للعنف
بعد هزيمة مشروعه، والأخطاء الإعلامية الفادحة التي وصلت إلى الدعوة للقتل على
منصاته الإعلامية في تركيا، بالإضافة لمعارك القيادات داخل التنظيم.
وأدى لأن يصبح
الإخوان عبئا على طموحات تركيا الإقليمية، التي باتت معزولة بسبب دعمهم، ومع مطالبة
أحزاب المعارضة وعناصر داخل الحكومة والمخابرات التركية بضرورة عودة العلاقات مع
مصر والخليج، خاصة بعد تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية وغاز شرق المتوسط والخسائر
الاقتصادية الفادحة، ووصول إدارة أمريكية جديدة لديها تحفظات على إدارة أردوغان،
أصبحت القيادة التركية أمام معضلة التخلص من التنظيم واستعادة علاقاتها أو البقاء
على التنظيم وخسارة المنطقة، فاختارت فورا التخلص من التنظيم وإسكات عناصره، لكن
ما السيناريوهات المستقبلية أمام عناصر تنظيم الإخوان بعدما لفظتهم تركيا؟.
ويبقى التأقلم والذوبان في تركيا خيارا مطروحا بعد حصول غالبية العناصر على الجنسية، أو البحث عن ملاذات جديدة لوجود بعضهم على قوائم الإرهاب، فإلى جانب ماليزيا وبعض العواصم الأوروبية هناك توقعات بأن يتجه الإخوان إلى كوريا الجنوبية أو جنوب أفريقيا أو جيبوتي، فكيف ترى مستقبل تنظيم الإخوان بعد طرده من تركيا؟.