القضية الفلسطينية وإعمار الدول العربية.. رسائل وزير التعليم العالي أمام المجلس التنفيذى لليونسكو
ألقى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وعضو مصر في المجلس التنفيذى لليونسكو، ونائب رئيس المجموعة العربية بمنظمة اليونسكو، اليوم الثلاثاء، كلمة المجموعة العربية في الدورة رقم 211 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
جاء ذلك عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، بمشاركة أودري أزولاي، المدير العام لليونسكو، والسفير أجابيتو مباموكي، رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، والسفير علاء الدين يوسف، سفير مصر بفرنسا، والمندوب الدائم لمصر لدى اليونسكو، والدكتورة غادة عبد الباري، الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو.
وتضمنت كملة وزير التعليم العالي، والبحث العلمي، عددا من لرسائل، كان من أبرزها القضية الفلسطينية، وإعمار عدد من الدول العربية.
فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" رسائل وزير التعليم العالي، والبحث العلمي، أمام المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، في دورته رقم 211:
في مستهل كلمته، أشاد الدكتور خالد عبد الغفار، بجهود المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، فى مجال التعليم على المستويين العربي والدولي، باعتباره أحد شركاء اليونسكو الرئيسيين.
وأشار عبد الغفار إلى أن هذه الدورة تناقش الاستراتيجية متوسطة الأجل لليونسكو، ومشروع البرنامج والميزانية القادم.
- أكد الوزير حرص المجموعة العربية بالمنظمة على زيادة المكون الخاص بالثقافة في الإستراتيجية المقبلة، خصوصا أن اليونسكو هي المنظمة الأممية الوحيدة التي تعمل بشكل مباشر في هذا القطاع المهم.
- شدد الوزير على أهمية دعم قطاعات الثقافة والتربية والعلوم الاجتماعية والإنسانية بموارد مالية أكبر في ضوء الدور المهم الذي تضطلع به هذه القطاعات على أرض الواقع، خصوصا في ظل التحديات الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا.
- تولى الحكومات العربية اهتماما كبيرا لتطوير مجتمعاتها وتنميتها على الأصعدة التعليمية والثقافية والعلمية.
- تثمن المجموعة العربية المبادرات الأخيرة التي أطلقتها اليونسكو خلال السنوات الماضية، لا سيما التحالف الدولي للتعليم، والاهتمام بالعاملين في القطاع الثقافي، وحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي والمغمور بالمياه، ومحاربة الاتجار غير الشرعي في الممتلكات الثقافية.
- كما تثمن المجموعة العربية المبادرات الأخرى التي تم إطلاقها، ومنها مبادرة "إحياء روح الموصل"، والجهود القيمة لإعلانها مسابقة عالمية لإعادة إعمار مسجد النوري الأثري، ومبادرة "لبيروت" لإعادة إعمار التراث والثقافة والتعليم، بالإضافة إلى إعداد توصيتين في مجالي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والعلوم المفتوحة، حيث تولى المجموعة العربية أهمية خاصة للبدء في تطبيق نصوصهما بعد اعتمادهما من قبل الدورة المقبلة للمؤتمر العام للمنظمة.
- فلسطين المحتلة، وعاصمتها القدس تشكل بالنسبة للمجموعة العربية لدى اليونسكو قضية مركزية، تستأثر باهتمامها البالغ ومتابعتها الدائمة لما تتعرض له من انتهاكات جسيمة في مجالات اختصاص المنظمة.
- المجموعة العربية حريصة على الإشادة بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن في حماية المقدسات، وخصوصا المسجد الأقصى المبارك.
- تثمن المجموعة العربية جهود الأردن المستمرة في تنفيذ أعمال إعمار وصيانة المسجد الأقصى، بما في ذلك أعمال الترميم والصيانة لقبة الصخرة المشرفة والجامع القبلي والمسجد المرواني.
- كما تثمن المجموعة العربية كذلك الجهود الحثيثة لجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب ورئيس لجنة القدس للدفاع عن المدينة المقدسة، دبلوماسيا وسياسيا.
- وتثمن المجموعة العربية عاليا مبادرات الذراع التنفيذية للجنة القدس في دعم صمود المقدسيين، من خلال تمويل وتنفيذ مشاريع اقتصادية لفائدتهم، وللحفاظ على الهوية الجامعة للمدينة كمركز للتعايش والسلام بين أبناء الديانات السماوية.
- المجموعة العربية بمنظمة اليونسكو تدين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وغير القانونية بفلسطين المحتلة من هدم المدارس واحتجاز المعلمين والطلاب، والاعتداءات المتكررة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون تحت حماية جيش الاحتلال على الموقع الأثري في مدينة سبسطية والمدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي في فلسطين.
- هناك العديد من القرارات التي تم اعتمادها بخصوص فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية وبشأن المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة، لم تجد طريقها إلى التطبيق بعد.
- المجموعة العربية تعرب عن أسفها الشديد لعدم تنفيذ تلك القرارات، وخصوصا المتعلقة منها بالحرم القدسي الشريف وبلدة القدس القديمة والحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل.
- تناشد المجموعة العربية في اليونسكو المجتمع الدولي، وخصوصا المديرة العامة لليونسكو التنديد بالآثار الضارة في فلسطين على مجالات اختصاص المنظمة والناجمة عن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وخصوصا للمؤسسات التعليمية والثقافية والمواقع التاريخية والأثرية.
- تتطلع المجموعة العربية فى اليونسكو لأن تكون مناقشات هذه الدورة مثمرة، وأن نتمكن من اعتماد قرارات تخدم المنظمة ودولها الأعضاء.
- هناك بعض البنود تحظى بدعم المجموعة العربية بالكامل، وهي: البند 39 المعني بالإطار الخاص بتعليم الثقافة والفنون المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، والبند 40 المعني بالدعوة لعقد مؤتمر إقليمي في المنطقة العربية لاتفاقية 1978 والخاصة بالاعتراف بدراسات التعليم العالي وشهاداته ودرجاته العلمية في الدول العربية، وهو البند الذي تم إدراجه بعد مناقشات مطولة في المجموعة العربية ومع قطاع التعليم لتنظيم مؤتمر المراجعة خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر المقبل برئاسة مصرية - مغربية مشتركة.