"بعد 1000 عام" زينة رمضان تنير شارع المعز
يعد شارع المعز لدين الله الفاطمي أحد أقدم شوارع القاهرة الفاطمية، هو درة المتاحف المفتوحة في مصر والعالم.
وتزين شارع المعز، وهو التسمية الحديثة له، بزينات رمضان كما اعتاد منذ مئات السنين، حيث اعتاد المصريون منذ بدايات العصر الفاطمي على تزيين الشوارع استقبالًا للشهر الفضيل.
وشارع المعز حمل عدة أسماء عبر تاريخه الطويل، حيث كان اسمه وقت إنشاء القاهرة عام 358 هـ، شارع القصبة العظمي، لأنه الشارع الرئيسي للمدينة، ثم حمل اسم شارع بين القصرين، لانه كان يقع على جانبيه قصرين أحدهما كبيرًا وآخر صغيرًا في العصر الفاطمي.
والشارع كل جزء منه يحمل تسمة مختلفة، فمن الشمال إلى الجنوب نجد أن الشارع يبدأ ناحية الشمال بباب الفتوح، أحد أبواب القاهرة، وبعد باب الفتوح وأماك جامع الحاكم حملت المنطقة اسم سوق الليمون، حيث تجمع بائعوا الليمون في تلك المنطقة.
ثم نتجاوز تلك المنطقة ونسير ناحية الجنوب حتى بعد مجموعة السلطان قلاوون نجد سوق الصاغة حيث تجمع بائعوا المصوغات بأنواعها.
ثم أمام مجموعة الغوري، نجد أن تلك المنطقة من الشارع حملت اسم الغورية، واشتهرت ببيع الأقمشة، ثم بعد الغورية وأمام سبيل محمد علي نجد أن المنطقة اسمها العقادين، حيث تجمع العقادين "الذين يعقدون الأحبال للمستلزمات والتجهيزات المختلفة".
ثم أمام جامع المؤيد شيخ نجد المنطقة تحمل اسم السكرية، نسبة إلى وكالة السكرية التي أنشأتها نفيسة المرادية أو نفيسة البيضاء، والتي كانت تبيع السكر واللوز والجوز والزبيب، وعرفت بوكالة السكرية، وكان إلى جوار الوكالة سوق يقال له سوق الخلعيين، جمع خلعي، وهو الذي يبيع الثياب المخلوع، أي المستعمل.