350 طالبا من تربية رياضية حلوان تم اختيارهم بشرط تقارب الطول والوزن والملامح المصرية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


تطلع العالم فى انبهار كبير إلى مصر فى حدث فريد لم تشهده البلاد منذ فترات بعيدة، إنه الموكب الأسطورى للمومياوات الملكية الذى سيتوقف عنده الزمن كثيراً.

فى التقرير التالى تستعرض «الفجر» أبرز المشاهد من كواليس الموكب المهيب الذى حبس أنفاس العالم، وجذب قلوبهم وعقولهم طيلة ساعتين ونصف الساعة. على هامش الموكب وقبل ساعات من خروجه التقت «الفجر» ببعض الشباب الذين خرجوا يحملون رمز قرص الشمس «البلورات المضيئة» ويزفون المومياوات الملكية للتعرف عليهم وعلى كواليس اختيارهم. كشف الشباب أنهم ينتمون جميعاً إلى كلية التربية الرياضية جامعة حلوان، وأنه منذ عدة أشهر زارت لجنة الكلية لاختيار الشباب الذين سوف يشاركون فى العرض الأسطورى وتوجهت لكلية التربية الرياضية تحديدا للحصول على مواصفات جسمانية محددة تتسم بالرشاقة وقوة البنيان. وأوضح الشباب أن اللجنة اختارت 350 شاباً جميعهم لهم مواصفات جسمانية متشابهة فى الطول ومتقاربة فى الوزن والملامح المصرية، وأن تدريبهم استمر لمدة أربعة أشهر.

1- دراجات BMW

خلال الاستعدادات للموكب الأسطورى رصدت «الفجر» 30 دراجة بخارية ماركة BMW تنتظر فى ساحة المتحف، وعلمنا أنه تم اختيار قائديها من جهاز الشرطة المصرية، وهى الدراجات التى تولت تأمين الموكب وظهرت فى مقدمته فيما بعد.

فنادق التحرير تشعل الأسعار

استغلت الفنادق المطلة على ميدان التحرير الحدث ورفعت أسعارها بصورة مبالغ فيها منذ الليلة التى سبقت الحدث حتى أن أحد الفنادق جعل الانتظار بداخله فقط بمبلغ 2800 جنيه.

2- الشعب يتحدى كورونا

كان من المخطط أن يتم هذا الحدث وسط حضور شعبى ضخم حيث يصطف المصريون على الصفين يحييون مومياوات ملوكهم العظماء خلال رحلتهم من التحرير للفسطاط، لكن «كورونا» فرض على الأجواء وضعا مختلفا.

ورغم عدم دعوة الحشود إلى الحدث إلا أن هناك من أبى فحضر العشرات من الشباب يحملون الأعلام وقفوا خلف الحواجز الأمنية بميدان التحرير يرفضون الذهاب ويصرون على تحية ملوكهم.

بمجرد خروج العربات هتف الشباب يحيون أجدادهم بلغة مصرية شعبية بسيطة وأخذوا ينادون عليهم ويصفقون لهم ويلوحون بالأعلام فجاءت كلماتهم مثل: «أهو أهو تحتمس أهو يا جدو.. رمسيس كمان معدى أهو يا جدو رمسيس.. الملكة تى يا ستى ازيك.. وهكذا» تتعالى الصيحات العفوية بمرور كل عربة.

3- أسرار تجهيز المومياوات

استعد المتحف المصرى بالتحرير لتجهيز المومياوات الملكية بمجموعة من الخطوات كشفها لنا بعض مسئولى الترميم المشاركين فى الحدث وهي:

بداية تم وضع المومياوات على حامل من خام الألومنيوم المستورد من أمريكا خصيصًا لمثل تلك الأغراض حيث إنه لا يتفاعل مع أى من الأجسام، كما أنه يأخذ شكل المومياء من الظهر بمجرد وضعه عليها.

بعدها تم نقل المومياوات داخل كبسولة نيتروجينية «حيث غاز النيتروجين الخامل لمنع التفاعلات» ويتم تفريغ الكبسولة نهائيًا من الأكسجين وأى غازات أخرى وضبط درجة الرطوبة والحرارة بحيث لا تتجاوز الأخيرة 22 درجة ولا تقل عن 18 درجة، بعدها توضع الكبسولة داخل التابوت الخشبى الذى ستنقل من خلاله.

وتم الاتفاق على أن لا تزيد سرعة السيارات الناقلة للمومياوات عن 30 كم حفاظًا على وضع المومياء.