الراهب بولس: كلمة بيت حسدا تعني بيت الرحمة الإلهية
تحتفل اليوم الكنيسة بأحد المخلع، أو شفاء مريض بيت حسدا، وسط ترتيبات لصلوات القداسات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، بين الحضور في الصلوات، في ظل استمرار ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بالفيروس.
وقال الراهب بولس رزق الفرنسيسكاني لـ"الفجر": في هذا الأحد المبارك نتحدث عن مريض بيت حسدا وكلمة بيت حسدا تعنى بيت الرحمة الإلهية.
وتابع، أن معجزات السيد المسيح لا تعد ولا تحصى "أشياء أخرى كثيرة صنعها يسوع لو كتبت بالتفصيل لضاق العالم كله على ما أظن بالكتب التي تحتويها " (يو 2125).
المكان: هو أورشليم، بركة لها خمسة أروقة يُسمونها بالعبرية بيت زاتا.
المناسبة: عيد الفصح اليهودي.
طبيعة المكان: المرضي مجتمعين حول البركة منتظرين تحريك الماء من الملاك.
مضمون النص: يسوع والمريض له ثمانِ وثلاثين سنة. وفئة اخري وهم المشاهدين أي الشعب اليهودي المترقب لأعمال يسوع هل يشفي في يوم السبت؟. جاء يسوع لكل البشرية المحتاجة إلى الشفاء. وكان هناك رجل مريض منذ ثمان وثلاثون سنة.
رمزيًا تأملية: هذا المريض بصفة خاصة يمثل شعب الله بالغربة في البرية لمدة 38 سنة قبل دخولهم بسنتين أرض الميعاد، وينتظر في لهفة ويترقب في شوق أن يدخل موضع راحته وأن تستقر حياته مع تحقيق وعود الرب وعطاياه.
يسوع يطرح عليه سؤال أتريد أن تبرأ؟: قد يبدو السؤال غريبا لأن الإجابة بديهية لكن مهما كانت بديهية الرد فان الله يريد أن يسمع إجابتك الحرة وتجاوبك مع نعمته.
ليس لي إنسان وهو الشعور بالوحدة والحرمان من الاهتمام به، وهذه الإجابة تحمل ما تغص به نفسه من ألم ومرارة، حيث يشعر أنه وحيد مريض هجرته قواه وهجره أهله والأصدقاء. عكس ذلك معجزة شفاء المفلوج كان لديه أصدقاء يحملونه إلى يسوع " وَإِذْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِ الْجَمْعِ، كَشَفُوا السَّقْفَ حَيْثُ كَانَ. وَبَعْدَ مَا نَقَبُوهُ دَلَّوُا السَّرِيرَ الَّذِي كَانَ الْمَفْلُوجُ مُضْطَجِعًا عَلَيْهِ" (مر2: 4).
قم واحمل سريرك واذهب الى بيتك: تقول القديس تريزا الأفيلية "الله وحده يكفي"
الله يشعر بألمك وجراحك وآتى إليك ليشفى كل أسقامك، قم أيها الإنسان الوحيد المهجور من الأهل عد الى بيتك بيت ألآب.