موسم «كروت» فك شفرات منصات الترفيه على الإنترنت

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



بدأت التطبيقات الترفيهية فى الترويج لعروض اشتراكاتها لاستقطاب المهتمين بمشاهدة مسلسلات شهر رمضان المبارك، ورغم ظهور تلك التطبيقات منذ سنوات إلا أن الإقبال الكبير عليها كان خلال ذروة كورونا، حيث لفتت أنظار أصحاب مقاهى الإنترنت الذين ابتدعوا حيلة جديدة باستخدام كروت رقمية موفرة كحل بديل للاشتراك الشهرى والسنوى.

وأثبتت تقارير صادرة عن شركة ِApp Annie أن استخدام تلك التطبيقات زاد بنسبة 20% فى الربع الأول فقط من 2020، بما يحقق أرباحًا وصلت إلى 24 مليار دولار، وقد تم إنفاق 16 مليار دولار على الجانب الترفيهى فقط، وهو ما كان بمثابة كنز مدفون لتجار القنوات المشفرة.

وعبر مجموعات فى «الفيسبوك» بدأت عدد من صفحات مقاهى الإنترنت فى التسويق لكارت فك شفرة التطبيقات الذكية المدفوعة مثل «واتش ات» و«شاهد بلس» و«فى أى يو» للاستمتاع بمشاهدة مسلسلات الشهر الكريم من خلالها مجانًا، ما دفعنا للتواصل مع عدد من بينهم لمعرفة كواليس تداول هذه الكروت.

أخبرنا صاحب مقهى إنترنت أن الكارت يشبه بطاقات الذاكرة للهاتف المحمول، ويتم تركيبه مباشرة فى الهاتف مكان شريحة الاتصال أو الميمورى كارد أو داخل بطاقة أكبر حجمًا توضع فى المكان المخصص لبطاقات الذاكرة فى الأجهزة اللوحية المتنقلة مثل «اللابتوب» أو «التابلت».

وأوضح أنه بمجرد وضع الكارت وتفعيله بالكود السرى المرفق معه يمكن بسهولة تشغيل أى موقع أو تطبيق مدفوع بشكل مجانى من خلال تقنية فك الشفرات الرقمية.

أما عن تكلفة الكارت فإن هناك ما هو مخصص للهواتف بقيمة 2800 جنيه، وللكمبيوتر واللابتوب بقيمة 4 آلاف جنيه، وحاول إقناعنا بأنها تعمل لفترة غير محدودة بعكس التطبيقات التى تتطلب اشتراكات سنوية وشهرية، وأوضح أن الكارت لا يقتصر على فك شفرة التطبيقات ولكن يمكنه الدخول على المواقع والقنوات المشفرة عبر أجهزة التلفاز التى تعمل بالنظام الذكى الحديث، خاصة فى أوقات المباريات الرياضية دون الحاجة لسداد أى رسوم اشتراك إضافية.

فى صفحة أخرى مخصصة لاشتراكات القنوات المشفرة أخبرنا البائع أن هناك نوعين من الكروت، أحدها مستورد من الولايات المتحدة الأمريكية وقيمته 3400 جنيه، وأخرى محلية بقيمة 1400 جنيه، مؤكدًا أن ميزة المستورد هى إمكانية فك تشفير أى قناة حول العالم، خاصة الممنوعة من التشغيل فى مصر.

وتعقيبًا على ذلك قال الدكتور حفنى المندراوى، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن كروت فك الشفرات ليست موضة جديدة، فهى تقنية قديمة ظهرت منذ عام 2005 فى الخارج وانتقلت إلى مصر عام 2008، واستخدمت فى البداية لفك شفرات قنوات الأفلام الجنسية والقنوات التى تذيع الأفلام الممنوعة من العرض فى مصر بسبب الرقابة.

وأوضح «المندراوى» أن فكرة الكارت تشبه «الكراك» الذى يتم تضمينه فى شكل لينك للحصول على نسخ البرامج بصورة مجانية بدلًا من شرائها بمبالغ باهظة، لكن عيبها فى أنها غير مضمونة وسهل اختراق الأجهزة بالفيروسات لعدم وجود عامل أمان إلكترونى مثل المتوفر فى التطبيقات الرسمية.

ومن الناحية القانونية قال المحامى شريف الطويل، إن فك الشفرات بالكروت لا يختلف عن القرصنة، وبالتالى فإن عقوبتهما واحدة وتصل إلى الحبس لمدة 3 أشهر وأحيانًا سداد غرامة تبدأ من 10 آلاف جنيه وتصل إلى 50 ألفاً.