التعاون الثنائي بين البلدين.. تفاصيل لقاء مدبولي ورئيس تونس بالقاهرة

تقارير وحوارات

قيس سعيد ومصطفى مدبولي
قيس سعيد ومصطفى مدبولي


يجري الرئيس التونسي، قيس سعيد، زيارته الأولى لمصر، بدعوة من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ووصل الرئيس التونسي إلى مطار القاهرة، بعد ظهر أمس الجمعة، حيث كان في استقباله الرئيس السيسي، وتستغرق زيارة سعيد لمصر 3 أيام.

واستقبل الرئيس التونسي، اليوم السبت، بمقر إقامته فى القاهرة، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" تفاصيل اللقاء الذي جرى بين رئيس الوزراء، ورئيس تونس، في القاهرة.

في البداية، أعرب رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، عن الترحيب بضيف مصر الكبير، في أول زيارة له إلى مصر، متمنيا له طيب الإقامة في بلده الثاني خلال الزيارة.

كما توجه مدبولي بالتهنئة للرئيس التونسي بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، متمنيا للشعب التونسي الشقيق الرخاء والتقدم.

ملفات التعاون بين البلدين
وأشاد رئيس الوزراء بما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات بين الرئيس سعيد، وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من ملفات تعاون بين الجانبين، وبإعلان عام 2021 - 2022 عاما للثقافة المصرية التونسية.

دعم تونسي لمصر
كما أعرب مدبولى عن شكر الحكومة المصرية لما تضمنه حديث الرئيس سعيد خلال المؤتمر الصحفي من مواقف داعمة لمصر.

اللجنة العليا المشتركة بين مصر وتونس
وأكد رئيس الوزراء على تطلع مصر لعقد الاجتماع القادم للجنة العليا المشتركة بين مصر وتونس، على أن يسبقها التحضير الجيد لجدول الأعمال، وعقد اجتماعات اللجان النوعية، ولجان الخبراء المنبثقة عن اللجنة.

العلاقات المصرية التونسية
من جانبه، أعرب الرئيس سعيد عن سعادته بزيارة مصر ولقاء أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما شهدته المباحثات الثنائية من تشاور وتنسيق وتبادل الرؤى حول مختلف القضايا التى تهم الجانبين، مؤكدا أنه يدعم توطيد العلاقات مع مصر فى مختلف المجالات، وبما يعود بالنفع على شعبي البلدين.

وأكد الرئيس سعيد على ما تتقاسمه تونس ومصر من قيم ومبادئ وأهداف مشتركة، وما يتوفر للبلدين من فرص وآفاق تعاون واعدة ومتنوعة في مجالات عدة، داعيا إلى ضرورة التسريع بعقد الاستحقاقات الثنائية وفي مقدمتها اللجنة العليا، ولجنة التشاور السياسي لإجراء تقييم شامل لأطر التعاون والشراكة وصياغة مقاربات جديدة تمكن من الارتقاء بالعلاقات بين تونس ومصر إلى مراتب أفضل، بما يمكن من تحقيق ما يهدف إليه الشعبان الشقيقان من استقرار ونماء.

لقاء السيسي وسعيد
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد استقبل، اليوم السبت، بقصر الاتحادية، الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.

وتم عقد جلسة مباحثات منفردة، أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس السيسي بأخيه الرئيس التونسي، ضيفا كريما على مصر، مثمنا المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، ومشيرًا إلى حرص مصر على بذل المزيد من الجهد للدفع قدما بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، فضلا عن زيادة التشاور بين البلدين الشقيقين بشأن مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خصوصا في ظل العضوية الحالية لتونس بمجلس الأمن.

من جانبه، أكد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، مشيدا بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، والتي أفضت إلى استعادتها لدورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات مستقبلية إيجابية على العمل الأفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى دفع جهود التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، مؤكدا حرص تونس على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق مع مصر على جميع المستويات سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.