مرصد الأزهر: أكثر من 3400 مستوطن اقتحموا "الأقصى" في مارس الماضي

أخبار مصر

بوابة الفجر


أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريره الشهري حول الاقتحامات الصهيونية التي تتعرَّض لها ساحات المسجد الأقصى المبارك؛ حيث اقتحم 3،461 صهيونيًّا ساحات "الأقصى" خلال شهر مارس الماضي، تحت حراسة أمنية مشددة من قِبَل شرطة الاحتلال.

وأكد المرصد في تقريره أن الشهر الماضي شهد قفزة كبيرة في أعداد مُقتحمي الأقصى، نتيجة التحريض الواسع الذي مارسته منظمات الهيكل المزعوم على الأرض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كان أبرزها توجيه رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال قبل انتخابات "الكنيست" في الـ 23 من مارس، تطالبه فيها بالسماح بتقديم قرابين الفصح في المسجد الأقصى مقابل تأكيدها دعمها له في المحاكمة التي يخضع لها؛ وهو المطلب الذي تسعى جماعات المعبد إلى تحقيقه منذ أعوام لارتباطه بمزاعمها التلموديّة.

وأوضح المرصد أن شهر مارس شهد أرقامًا قياسية في أعداد المقتحمين، خاصة منذ ظهور أزمة كورونا، مشددًا على أنه في الأيام الأربع الأخيرة من مارس تم اقتحام باحات الأقصى من قبل نحو 1،700 مستوطنًا تزامنًا مع الاحتفالات الصهيونية بعيد الفصح. والتي شهدت عددا من الانتهاكات، من بينها تقديم شروحات وطقوس تلمودية عبر مكبر صوت، وقيام مجموعات من المستوطنين بالرقص والغناء في المنطقة الشرقية من الأقصى وعند أبوابه، وتعليق ملصقات تحرض على اقتحام الأقصى، فضلًا عن اقتحام منطقة القصور الأموية جنوب المسجد.

كما سلَّط المرصد الضوء على دور سلطات الكيان الصهيوني في التحريض على مزيد من الاقتحامات؛ ففي الوقت الذي توفر كافة التدابير الأمنية والاحترازية لحماية المقتحمين المتطرفين، تواصل بدورها تضييق الخناق على رواد المسجد الأقصى المبارك وسدنته وحرّاسه؛ حيث عمدت خلال تلك الاحتفالات الصهيونية إلى تهديد المُصلين ومنعهم من المكوث في مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية من الأقصى. كما اعتقلت موظف لجنة الإعمار "عمران الأشهب"، والصحفية المقدسية "منى القواسمي"، وأصدرت العديد من أوامر الإبعاد التي كان آخرها تمديد إبعاد خطيب الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، لمدة 4 أشهر.

وأشاد المرصد بالنضال الفلسطيني دفاعًا عن الأقصى المبارك، بدءًا من الاستمرار في حملة "الفجر العظيم"، وشد الرحال إلى الأقصى في صلوات الجمع؛ حيث وصل عدد المشاركين في صلاة الجُمع إلى نحو الـ 100 ألف مُصل، على الرغم من تضييقات الاحتلال وقيوده. فيما كانت أبرز محطات الصمود الفلسطيني حين أحيا أكثر من 50 ألف فلسطيني ذكرى الإسراء والمعراج، مما أجبر سلطات الاحتلال على منع الاقتحامات في هذا اليوم.

وشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على رفضه وإدانته الصريحة لجميع الممارسات والتصرفات الصهيونية التي تمثل انتهاكًا صارخًا للوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم داخل المسجد الأقصى.

ويحذر مرصد الأزهر من استمرار الانتهاكات الصهيونية التي تُمثل استفزازَا لمشاعر المُسلمين في شتى بقاع البسيطة، كما يُطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري ووضع حد للتجاوزات الصهيونية وحقن الدماء الفلسطينية المستباحة، وهي أمور التي من شأنها تأجيج الصراع وإشعال الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية والمنطقة بأكملها.