السيسي صاحب فكرة وجود الأطفال.. تعرف على كواليس حفل المومياوات الملكية
الرئيس كان صاحب فكرة افتتاح الأطفال للميدان التحرير رمزًا للمستقبل
الاستعدادات والتجهيز بدء من سبتمبر ٢٠٢٠ بين كافة أجهزة الدولة
الشؤون المعنوية تولت التنسيق بين الأجهزة الإعلامية والمشاركة في التخطيط والترويج للحفل
بروفات الأوركسترا استمرت علي مدار ١٤ يوما متصله من ١٢ ظهرًا حتى الـ٣ فجرا
السيمفونية كانت لترنيمة إيزيس وشارك فيها خبراء من كبار علماء الآثار والترجمة
طلاب المعهد العالي للفنون التطبيقية شاركوا في تصميم الأكسسوارات والملابس وتم مخاطبة المعهد لتأجيل امتحاناتهم لحين الانتهاء من مهامهم
متحدث الإنتاج الحربي للفجر: استوحينا تصميم العجلات الحربية المشاركة من جدران المعابد الفرعونية
انتشى العالم مساء السبت الماضى بسبب جرعة مكثفة من الحضارة المصرية القديمة قدمها المصريين في أبهى صورة مشرفة، من خلال موكب ذهبي لنقل ٢٢ من المومياوات الملكية من المتحف المصري القديم إلى مرقدهم الأخير في متحف الحضارة المصري.
البداية كانت مع عرض وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني على رئيس الجمهورية بفكرة نقل المومياوات في حفل مهيب الي متحف الحضارة المصري قبيل افتتاحه ولاقت الفكرة استحسان الرئيس بل شارك بوضع أفكار للتخطيط الحفل منها افتتاح أطفال للميدان التحرير ليرمزوا للمستقبل.
بداية الفكرة والتخطيط
نظمت الحفل شركة "Media hub" المملوكة لمحمد السعدي "وهي إحدى الشركات التابعة لسعدي جوهر، وتولت إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة مسؤولية التنسيق مع أجهزة القوات المسلحة إلى جانب المشارك في التخطيط للحفل الأسطوري، والتنسيق مع أكثر من ٦٠٠ مراسل وصحفي مصري وعربي وأجنبي من كافة أنحاء دول العالم إلى جانب التنسيق بين الأجهزة الإعلامية في الدولة والترويج للحفل قبل انطلاقة بفترة كافية.
وقال محمد بكر، المتحدث باسم وزارة الإنتاج الحربي إن الوزارة كُلفت بتصميم ٢٢ عجلة حربية لتشارك في الحفل الأسطوري لنقل المومياوات الملكية تسحبها ٤٤ من الخيول، مشيرا إلى أن مهندسي مصنع ٢٠٠ استوحوا التصميم من جدران المعابد الفرعونية بناء على طلب وزارة الآثار المصرية بعد التنسيق مع المسؤولين المختصين.
الطلاب يشاركون في الحدث
وفي سبتمبر عام ٢٠٢٠، بدأ "محمد خفاجى" مدرس الموضة بكلية فنون تطبيقية، مع زميلته "ياسمين عبد الفتاح"، وضع خطة تصميمات الأزياء والإكسسوارات المشاركة في حفل موكب نقل المومياوات الملكية، وتحديد مكان العمل لذا قرر صناعة كل ما يخص الحفل في الأستوديوهات والورش الخاصة به لتكون شاهدة على صناعة حدث عالمي وبعد عدة جلسات قرر خفاجى الاستعانة بطلاب الفرقة الرابعة من كلية فنون تطبيقية للمشاركة في هذا الحدث العالمي، بالتعاون مع مصمم الأزياء "ستايلست" خالد عزام ومي جلال.
وضع التصميم لم يكن سهلا، حيث سهر "خفاجي" وفريق عمله، لمدة شهر فقط لوضع تصميم يناسب هذا الحدث التاريخي يضاهي التصاميم العالمية، فما بين التصميم الأول وتصميم الأخير كان يتم إرسال التصاميم لعرضها على مجلس الوزراء لتوضيح الرؤية كاملة، حتى الانتهاء من كافة التصاميم في شهر نوفمبر.
وتقول "خلود": "نحن طلاب من الفرقة الرابعة بالمعهد العالي للفنون التطبيقية، كان اختيارنا للمشاركة بعد عدة مشاريع مع مؤسسة "موجى خفاجي"، والعمل كان جماعيًا حيث كان الكل يشارك في تصنيع إكسسوارات وبعض المراحل استغرقت فترات طويلة، ففي بعض الأيام كان العمل يصل لمدة ٢٤ ساعة".
ولم تمنع الامتحانات ومشروع التخرج، مشاركة خلود في صناعة إكسسوارات الحدث التاريخي، حيث تم مخاطبة الكلية لتأجيل الامتحانات حتى الانتهاء من العمل.
سهر وإقامة في الورش والأستديوهات، هكذا كان حال" مروة ياسين"، في الفرقة الرابعة للمعهد العالي للفنون التطبيقية لأجل مشاركة في تصنيع اكسسوارات الحدث الأهم في حياتها وفي تاريخ المصريين.
وكانت مروة من ضمن فريق كبير عمل على تصنيع إكسسوارات وأزياء المشاركين في العروض الفنية في حفل موكب المومياوات، حيث صنعت مع فريق العمل ما يزيد عن ٥٠٠ قطعة من التاجات بأشكالها المختلفة، فكان من الممكن صناعة ١٠٠ قطعة في اليوم الواحد.
أما "مي جلال" منسقة أزياء حفل نقل المومياوات فقد استطاعت الاهتمام تهتم التفاصيل لأزياء أكثر من ١٦٠٠ شخص بجانب أزياء الفنانين وبدأت مع "الستايلست" خالد عزام في التحضيرات للحفل من شهر سبتمبر الماضي وكان كل هدفهم اختيار أزياء بسيطة بطابع فرعوني وكل التجهيزات كانت تحت إشراف وزير السياحة والآثار خالد العناني.
وعلى مدى 14 يومًا متصلة، لم تتوقف البروفات الخاصة بأوركسترا الأوبرا من الـ12 صباحًا وحتى الثالثة فجرًا، استعدادًا للمشاركة في الحدث الذي تابعه العالم من خلال موكب نقل المومياوات من المتحف المصري بميدان التحرير، ليستقر بها المقام داخل المتحف القومي الحضارة،. لتعزف سيمفونية رائعة لترنيمة إيزيس بعد شارك في مراجعتها وترجمتها وتدريب الفرقة عليها كبار علماء الآثار والترجمة لتخرج بأروع صورها.