رئيس مؤسسة النيل للدراسات الأفريقية لـ"الفجر": تعنت إثيوبيا لحفظ ماء وجهها وخيار الحرب غير مستبعد
تعتبر قضية سد النهضة والمفاوضات هي القضية الرئيسية في الوقت الراهن وبشكل خاص بعد التعنت الإثيوبي ورفض المقترح المصري، وبناءًا عليه قد أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أوضحت فيه كافة التفاصيل للمرحلة القادمة.
وفي سياق متصل
تحدث محمد عزالدين حسن رئيس مؤسسة النيل للدراسات الأفريقية والإستراتيجية والباحث
في الشأن الإفريقي لـ "الفجر"، قائلا:"إن أثيوبيا متعنته منذ
البداية وأبدت حقيقة الأمر ببناء سد النهضة فجميعنا توقعنا أن هذا السد هو سد
تنموي لتنمية أثيوبيا ولكن اتضح بأنه سيد سياسي للتحكم في دولتي المصب مصر
والسودان لكي تأخذ منه أمور سياسية وتكتسب السيادة على دولتي المصب وهذا الأمر لن
يحدث وأعتقد أن مصر والسودان قد أتفقوا اخيرا بعد الانتهاء من النظام البشير
وتطابقت الرؤيية المصرية والسودانية حول خطورة سد النهضة واعتقد أن الأيام تبشر
بأمور كبيرة جدا".
وأضاف رئيس
مؤسسة النيل للدراسات الافريقية والإستراتيجية:"نتيجة المفاوضات كانت متوقعة
وليس بالجديد على أثيوبيا بأنها تماطل وذلك من أجل تحقيق غايتها وتحقيق الأمر
الواقع على دولتي المصب مصر والسودان وتصل إلى مبتغى داخلي وتستغل الاستعداء
الداخلي مصر والسودان وتوحيد الصف داخل أثيوبيا".
وتابع
"حسن" في تصريحاته الخاصة:"تحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسي لم
تأتي من فراغ ولكن مصر قدمت الكثير وجعلت من السهل الوصول إلى المفاوضات وإلى حل
سلمي والوصول إلى اتفاق حقيقي بين مصر والسودان وإثيوبيا في إدارة وتشغيل سد
النهضة واعتقد التعنت سد النهضة من مضمونة التنموي وجعله سياسة هي من جعلت الرئيس
السيسي يحذر".
واستطرد:"أعتقد
أن رسم الخط الأحمر من قبل الرئيس السيسي لم يكن الأول فقد سبق وذكره في ليبيا
وبعض الدول الأمر الذي أدى إلى نتائج إيجابية وبالتالي سوف يجدي الأمر ذاته في المفاوضات
مع إثيوبيا وخاصة أن الأخيرة تحاول الحفاظ على ماء وجهها بالتعنت".
وعن سؤاله حول
الحرب واختياره، فقال الباحث في الشؤون الأفريقية:" اختيار الحرب ليس مستبعد،
فنحن نتحدث عن أمر أساسي وليس ثانوي فهم يتحدثون عن حياة الشعب المصري بالنيل والماء
والمتحكم في حياة أي شعب، فإذا حدث ضربة مصرية ضد السد فإن الجاني سيكون إثيوبيا
فهي التي جنت على مصر أولا بمنعها من المياة ومحاولة خنق مصر بحجم مياة النيل
واللعب في حقوقها المائية فالذي اعتدى أولا أثيوبيا وليس مصر إذا حدث هذا
الأمر".
أما عن
الخطوات المتوقعة، فأوضح رئيس مؤسسة النيل للدراسات الافريقية والإستراتيجية لـ
"الفجر":"اتفاق مصري سوداني بكل قوة واتخاذ خطوات ثنائية تجاه
أثيوبيا لإرغامها على إدارة وملء سد النهضة وإذا لم يحدث الاتفاق بعد جولة أولى
وثانية قبل الفيضان من 15 يونيو أعتقد أن لابد هناك رد فعل حقيقي من قبل مصر
والسودان".