الزوار يتدفقون على المتحف القومي للحضارة المصرية وسط تغطية إعلامية كبيرة (صور)
استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية اليوم المئات من الزوار، وذلك في أول أيام العمل له بعد افتتاحه رسميًا أمس السبت بحضور رئيس السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
وتدفق الزوار منذ الصباح وسط العشرات من الوسائل الإعلامية التي حرصت على التواجد في المتحف منذ اللحظات الأولى كي تسجل الانطباعات الأولى للزوار عن سيناريو عرض المتحف.
كذلك تواجد العديد من المهتمين بالتراث والآثار سواء مرشدين سياحيين، أو أثريين، أو طلاب، ومن مختلف التخصصات، سواء مصري قديم أو يوناني روماني أو إسلامي أو حديث.
وضمت قاعة العرض الرئيسي للمتحف قطع أثرية من مختلف العصور المصرية، والتي تتسلسل حسب التطور الحضاري المصري من العصور المصرية القديمة، وحتى العصر الحديث عصر أسرة محمد علي باشا.
ويستطيع الزائر من خلال تلك القطع أن يحصل على فكرة متكاملة عن الحضارة المصرية وأهم إنجازاتها عبر العصور بدءً من عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصر المصري القديم ثم العصر اليوناني روماني ثم الفترة القبطية ثم العصر الإسلامي بتنوعه الفريد، ثم العصر الحديث والمعاصر إضافة إلى ما توارثه المصريون من تراث شعبي.
والمتحف القومي للحضارة المصرية نشأت فكرة إنشاؤه عام 1982م، حينما أعلنت منظمة اليونسكو بناء على طلب الحكومة المصرية عن حملة دولية لإنشاء متحف النوبة فى أسوان، والمتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة، تم الإعلان عن مسابقة معمارية لتصميم المتحف، حيث اختير التصميم الحالي وهو لمهندس معماري مصري، وسيناريو العرض كان لمتخصص ياباني.
وأسفرت الجهود المشتركة عن اختيار الموقع الحالي في منطقة الفسطاط والذي تم اختياره عام 1999م، بدلًا من أرض الجزيرة التي كان قد تم تحديدها سابقًا، وتعرف حاليا باسم دار الأوبرا المصرية.
وتم وضع حجر الأساس للمتحف عام 2002 بعد أعمال الحفائر التي تمت بالموقع في عام 2000، وتهدف الجهود المشتركة لليونسكو والحكومة المصرية بشكل جماعي إلى إنشاء متحف يعكس الجوانب الثقافية المختلفة لتاريخ مصر الغني من خلال تبني الأساليب المتطورة من الناحية الجمالية والتكنولوجية.
وفي عام 2017 تم افتتاح قاعة للعرض المؤقت بعنوان الحرف المصرية عبر العصور المختلفة بحضور إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو وتبلغ مساحة القاعة 1000 متر مربع، وتعرض 4 حرف وهي: الفخار، الأخشاب، النسيج، الحلي، وتضم حوالي 400 قطعة أثرية من مختلف العصور بالإضافة إلى عدد كبير من قطع التراث والأفلام والصور التي تبرز الطابع المميز للحرف المصرية الأصيلة.