"واشنطن بوست": موكب المومياوات الملكية يسلط الضوء على مكانة مصر في التاريخ

عربي ودولي

بوابة الفجر


ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن موكب المومياوات الفرعونية كان موكبًا لم تشهد القاهرة مثله من قبل. وتقدمت عربة تحمل مومياء الملكة تيي، زوجة أمنحتب الثالث (1386-1349 قبل الميلاد أو 1388-1350 قبل الميلاد) كجزء من موكب 22 مومياء مصرية قديمة تغادر المتحف المصري في 3 أبريل 2021، في طريقها إلى مثواهم الجديد في المتحف الوطني الجديد للحضارة المصرية على بعد حوالي ثلاثة أميال في الفسطاط التاريخية (القاهرة القديمة).

في الثامنة مساءً، غادرت المومياوات - 18 ملكًا وأربع ملكات - المتحف المصري الشهير ذو اللون الأصفر الغامق بالقرب من ميدان التحرير، حيث استراحوا لعقود. كانت كل واحدة فوق مركبة مزينة بشكل خاص باللونين الذهبي والأزرق، تشبه القارب. أو ربما رمز للشمس المجنحة، وينظر إليها على أنها توفر الحماية. وكانت كل مركبة مزينة باسم مومياء العائلة المالكة التي كانت تحملها.

تم الترويج لهذا الموكب لعدة أشهر، حيث تسعى السلطات المصرية إلى جذب السياح، وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية، وتغيير مسار الاقتصاد الذي تضرر من جائحة فيروس كورونا والهجمات الإسلامية والفوضى السياسية في السنوات الماضية. وكان الحفل،المصمم بدقة متناهية، وسيلة وطنية لتسليط الضوء على مكانة مصر في التاريخ.

ترأس الحفل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقالت انتصار السيسي، سيدة مصر الأولى، في منشور على فيسبوك، إن الحدث "يعبر عن عظمة الحضارة القديمة التي وفرت للإنسانية، وما زالت، إرثًا فريدًا ومتنوعًا، ساهم في تقدمها وازدهارها". وشاهد معظم المصريين العرض على شاشة التلفزيون مع إغلاق المسار بأكمله والجسور والطرق المحيطة بسبب الاجراءات الأمنية. واستمتع المشاهدين بعزف الأوركسترا ومقاطع الفيديو التي تمجد العديد من المعابد والكنائس والمساجد الشهيرة في البلاد. وقال مسؤولون إنه سيتم وضعهم في القاعة الملكية للمومياوات بالمتحف وستعرض بحلول منتصف الشهر.