السجون العراقية في زمن المليشيات.. هتك الأعراض ورواج للمخدرات الإيرانية
منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين"، تعاني العراق من حالة فوضي شديدة في قطاعات الدولة، وما زاد من معاناة العراقيين توغل المليشيات الطائفية داخل البلاد وسيطرتها على مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية بما في ذلك قطاع السجون.
وتنقسم السجون سواء كانت علنية أو سرية فى بلاد الرافدين إلي عدة أنواع منها سجون حكومية تتبع وزارة العدل، وأخري تابعة للأجهزة الأمنية باختلاف مهامها والتي تمتلك "سجونًا خاصة" لا تخضع لرقابة الحكومة، بالإضافة إلي السجون والمعتقلات التي تمتلكها مليشيات الحشد الشعبي والمنظوية شكليًا تحت إمرة القوات المسلحة العراقية، ولكن رغم إنقسام السجون إلا أنهم اتفقوا على أمر واحد وهو إهانة كرامة المواطن العراقي.
السجن والإعتقال على أساس طائفي
ويقول "فاروق الظفيري" المتحدث الرسمي بإسم الحراك السني: إن الغالبية العظمي من المسجونين تم سجنهم على أساس طائفي بغيض، فغالب الذين قاتلوا المحتل الامريكي هم في السجون الأن يسامون سوء العذاب من قبل الحكومة المليشياوية في العراق".
جرائم شرف بحق الرجال والنساء المعتقلين
وأشار "الظفيري": إلي أن المنظمات الحقوقية المحلية والدولية كشفت عن الانتهاكات الإجرامية التي تحدث داخل في السجون من اغتصاب الرجال والنساء على حد سواء، واستعمال صنوف العذاب مع المعتقلين لإنتزاع الإعترافات الإجبارية التي يريدونها، إضافة إلى مساومة اهالي المعتقلين والمعتقلات بالأموال الطائلة لتخفيف العذاب على ذويهم .. وأن هذه الانتهاكات هي انتهاكات ممنهجة في كل السجون سواء كانت الحكومية أو المليشياوية على حد سواء.
رواج المخدرات الإيرانية داخل السجون العراقية
وأوضح "الظفيري": أن المخدرات الإيرانية تشهد رواجًا كبير داخل السجون العراقية والتي تزيد من ثروات المسؤولين عن تلك التجارة من رجال إيران.
ثروات من بيع المعتقلين
وأشار: إلي أن السجون التي تخضع لسيطرة الأحزاب ومليشياتها تدر الكثير من الأموال، حيث يسيطر عناصر المليشيا على مصادر دخل المعتقلين وذويهم، وأحيانًا تصل الإنتهاكات إلي بيع المعتقل أو المعتقلة من سجن الى آخر وهذه صورة بشعة في انتهاك كرامة الانسان".
استهداف المناهضين للمشروع الإيراني
وأكد"الظفيري": إستهداف النشطاء ممن يقفون ضد المشروع الإيراني وأدواته في العراق فهم معرضون دوماً للاستهداف الممنهج من قبل ايران واذنابها من العراق .. وهذا الاستهداف لايقتصر على أهل السنة فقط وانما حتى من الشيعة الذين خرجوا ضد هذا المشروع الاجرامي.
يذكر أن العراق تشهد عمليات اغتيال ممنهجة منذ سنوات، تم إدانة النظام الإيراني بالوقوف وراء تلك الحملة بسبب رفض النشطاء للتواجد الإيراني بالعراق وكان أخرها اغتيالات البصرة في أغسطس من العام الماضي، بتنفيذ عمليات اغتيال غامضة لنشطاء في الحراك الشعبي .