كلمة محب غبور في احتفالية المركز الثقافي القبطي لتأبين الفنان الراحل عادل نصيف

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أقام المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، احتفالية تأبين الفنان العالمي الراحل عادل نصيف وتم أيضا منح شهادة تكريم عن مسيرته الفنية التي استمرت أربعون عام من الابداع والتميز.

وقال الكاتب الكبير محب غبور في كلمته بالاحتفالية: "شكر خاص إلى الصديقة ألفت كامل المذيعة بقناة مارمرقس والأب لوقا الذي أشرف على تنظيم الكلمات وإلى الزملاء والأصدقاء بالصحف والمواقع، الأخوة والأخوات السادة الحضور كنت أتمنى أن أحضر بشخصي إلى مصر لتقديم واجب العزاء في الفنان الكبير والصديق العالمي عادل نصيف وأنني منذ وصلنا الخبر بالولايات المتحدة الأمريكية ونحن نشعر بحزن رهيب لفقدان قامة كبيرة وفنان صعب أن يتكرر".

وتابع: "صنع حالة نادرة ستعيش قرون ويتذكرها أجيال والحقيقة أن عادل نصيف لم يكن فنان فقط بل مثقف واع صاحب رؤية ساهمت بشكل واضح في الحفاظ علي هوية الفن القبطي وعدم انتزاع الروح المصرية منه لذلك كان بالفعل ومازال فنه حارسا للهوية مبتعدا كل البعد عن التغريب والتقليد". 

واستكمل "غبور"، في كلمته التي ألقاها الصحفي أسامة عيد نظرا لظروف سفره: "وكان له في ذلك معارك وجولات ولعل أجمل رؤية كان رفضه أن يكون الفن القبطي باعثا للخوف أو تجسيد العذابات بل كان يصر بشكل جميل أن يكون مصدر فرح وشرفت "صوت بلادي" بنشر أكثر من حوار مع شخصه ورصدنا جميع رحلاته الدولية فقد كنا ومازلنا نفتخر ونتبهر بهذا العطاء المتجدد فقد كان حقا مبدعا أصيلا وعندما شارك في لجان تحكيم دولية احتفينا به فقد كان اختياره بعد الإعلان عن جدارية نيويورك وهي جزء من أعماله التي تزين كنائسنا في أمريكا وأوروبا وكندا.. وهي أعمال عظيمة أراها تروج لمصر الحضارة".

وأردف: "مصر العظيمة وليس ترويج للفن القبطي فقط لقد آلمنا بشدة أن نفقد فنان هو بحق بيكاسو مصر فقد كان متفردا متميزا وأعماله تحتل أماكن مميزة في عواصم العالم اسمه منحوت بحروف من ماس سيظل اسم عادل نصيف شاهد على عبقرية الفنان المصري.. وباعث الروح في الحجر وكيف لا يكون عبقري وفي دمائه تجري أصول المصريين القدماء وتعيش في جوانبه عيون بورتريهات الفيوم وجدارايات خالدة".

واختتم: "أتقدم بخالص العزاء إلى زوجته وشريكه كفاحه الأستاذة ليديا يوسف وبناته ساندرا وسارة وإخوته جميعا وأشكر نيافة الحبر الجليل الأنبا أرميا على منحه هذه المساحة لتأبين الفنان العظيم عادل نصيف".