زعيم المعارضة التركية يشن هجوماً حادًا على أردوغان وسياساته
هجوم جديد يشنه زعيم المعارضة التركية على نظام دفعت سياساته نحو أزمات مزمنة، مقدما الانتخابات المبكرة وصفة لتفادي الفوضى.
كمال قليجدار أوغلو هاجم الوزراء الأتراك، معتبرا أنهم مجرد أدوات لتنفيذ تعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لمحطة "خلق تي" التلفزيوينة المعارضة.
وقال قليجدار أوغلو إن "وزارء الحكومة ليسوا سوى منفذين لتعليمات أردوغان، وغالبًا يبدأون حديثهم بجملتهم المعتادة: بناءً على تعليمات رئيس جمهوريتنا".
وأضاف أن "أي وزير يعارض التعليمات يكون مصيره الإقالة في اليوم التالي، ولذلك فإن الحكومة الحالية هي حكومة الرجل الواحد، وهناك شخص واحد يقرر ويصدر الأوامر ولا يوجد شيء اسمه استشارة، ولم تتبق فكرة إعطاء الوظيفة لمن يستحقها".
وأوضح قليجدار أوغلو أن "الظروف الحالية ستؤدي حتمًا إلى انتخابات مبكرة بعد أن فقدت الليرة قدرًا كبيرًا من قيمتها، ما زاد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين، وأتوقع أن تجرى الانتخابات خريف هذا العام".
واستطرد قائلا: "وإذا عاند النظام ولم يتجه لانتخابات مبكرة، فإن الأوضاع المعيشية للمواطنين والبلاد بشكل عام ستكون في غاية السوء، فهل الدول تدار بهذا الشكل؟".
وتأتي تصريحات المعارض في وقت أكد فيه عبدالقادر سَلْفي، الكاتب الصحفي بجريدة "حرييت"، الموالية للنظام التركي الحاكم، أن الرئيس التركي سيعلن عن تغييرات وزارية في حكومته قريبا.
وحول التغييرات المحتملة بمجلس الوزراء التركي، قال سلفي: "هل هناك تغيير في الوزراء؟ طبعًا هناك، فبعد مؤتمر تجديد الثقة لأردوغان كرئيس لحزب العدالة والتنمية، بدأ الحديث عن أسماء بعض الوزراء الجدد".
على الصعيد ذاته، أعرب قليجدار أوغلو عن أسفه للظروف التي أقيم فيها المؤتمر الاعتيادي السابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الأربعاء الماضي، حيث لم يتم الالتزام بالتدابير الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى أن "المشهد الذي ظهر في هذا المؤتمر يؤكد مجددًا مدى ازدواجية المعايير لدى النظام الحاكم، فهو من ناحية يفرض الغرامات المالية على المواطنين غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية، والذين بلغ عددهم أكثر من 254 ألف شخص خلال الشهر الأخير، ومن ناحية أخرى، نراه يحشد أعضاء حزبه بأعداد كبير في إحدى القاعات الرياضية ضمن فعاليات المؤتمر دون أي تدابير احترازية".
وأضاف قائلا: "وبهذا يتضح أن النظام يفعل عكس ما يطلبه من المواطنين في الشارع، والآن يرى المواطن مثل هذه التجاوزات، ومن حقه أن يطالب بإعادة الغرامات التي أخذت منه، فكيف تعاقبه على خطأ أنت ترتكب مثله".
وعن التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا، قال زعيم المعارضة "تدهورت الأوضاع الاقتصادية للتجار والحرفيين والمواطنين بشكل عام، وبلغ الضجر أعلى معدلاته بين الناس، وفي المقابل يطالبهم النظام بالصبر، وهو ينفق هنا وهناك على مؤتمراته الخاصة"