المعارضة التركية تطالب بإعادة اتفاقية إسطنبول ورحيل أردوغان
انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو في اجتماع كتلة حزبه في البرلمان التركي، انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول الخاصة بحقوق المرأة، وقال سنعود لاتفاقية إسطنبول، لا ينبغي لأحد أن يقلق، كما انتقد سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان الاقتصادية والإصلاحات القضائية المفترضة، وفق ما نشره موقع احوال التركي .
على الصعيد الاقتصادي قال كليجدار أوغلو إنّ حساب كل قرش يعني الإيمان بالديمقراطية. وحساب كل قرش يعني احترام الناس. وأضاف: "أصدقائي الأعزاء، مرة أخرى في الدول الحديثة، تتجنب السلطة الهدر. إذا كانت محرمة، فإن أولئك الذين يديرون الدولة يتجنبون الأعمال المجيدة والرائعة. هؤلاء الذين يحكمون الدولة مسرفون. إذا طافوا في المستنقع، فإنهم يصبحون استهزاء بالعالم كله."
وأشار زعيم الشعب الجمهوري أنّه لا يمكن استبعاد الدولة من الانتقام. وتساءل ما الذي يقلق أمهات السبت في ديار بكر؟ وقال إنّ واجب الدولة تلبية مطالب هؤلاء الأمهات. وقال موجهاً خطابه لأردوغان: "أنت تجمع وتحكم على أمهات السبت. في أي دولة يوجد هذا الفهم؟ الدولة التي يجب أن تتنازل عن هذا الحق، تسحب منه حقه. أي ضمير، أي أخلاق، أي إنسانية ستقبله؟".
كما قال كليجدار أوغلو إن الطاغية سيرحل، وتوجه إلى أنصار العدالة والتنمية وشريكه في تحالف الشعب بالقول: "أقول لكل إخوتي الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية في الماضي وجميع إخوتي الذين صوتوا لحزب الحركة القومية. لا توجد مثل هذه الإدارة الحكومية. نريد مجتمعًا سلميًا بعيدًا عن العنف والفوضى."
وبالحديث عن الإصلاحات القضائية قال زعيم المعارضة التركية: في اللحظة التي تتدخل فيها في القضاء يبدأ اضمحلال الدولة. يبدأ المواطنون في عدم الثقة في العدالة.. على القائمين على إدارة الدولة الانتباه إلى استقلالية القضاء. لا يجوز لرئيس حزب سياسي أن يعين قاضيا في المحاكم. خلاف ذلك، ستبدأ الدولة في التعفن. عندما يولي أولئك الذين يديرون الدولة الأهمية اللازمة للعدالة، فإنهم يبنون مجتمعًا سلميًا."
أما في إطار تأثيرات الأوضاع الاقتصادية على الجوانب الاجتماعية فقال كليجدار أوغلو إنّ أولئك الذين يديرون الدولة يجب أن يعرفوا ما هي كارثة البطالة. البطالة هي أم كل شرّ. العاطلون عن العمل هم أشخاص معزولون عن المجتمع. إنهم أشخاص يحترقون بالنيران في عالمهم الداخلي. خصوصاً من يعرف مشكلة شخص لم يستطع إيجاد عمل منذ شهور؟ ماذا يفعل أولئك الذين يديرون الدولة؟ يجب على العاطلين عن العمل العثور على عمل. سيؤدي عدم القيام بذلك إلى مشاكل خطيرة.
وأضاف كليجدار أوغلو: أناشد إخوتي وأخواتي من حزب العدالة والتنمية، وأنا أعلم أن بعضكم، أبناء البعض منكم، يشاركون في مهام مهمة. أناشد إخواني الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية، هذا يعني أن هناك اضطرابات في 10 ملايين عاطل عن العمل و 10 ملايين أسرة.. كلمتي هي وعد. بإذن الله، فإن أول ما سنفعله عندما نصل إلى السلطة هو إغلاق المديرية العامة للديون.
وشدّد كليجدار أوغلو على أنّ أولئك الذين يديرون الدولة يعطون الوظيفة لأتباعهم.. وأكّد أنّ هذه الدولة الغنية تتعرض للنهب من قبل مثل هذه القلة من الناس.. وأضاف: تتعرض جمهورية تركيا للسرقة من قبل حفنة من الناس