من هو الملك الذي استضاف بمقبرته 13 مومياء خوفًا عليها من السرقة
تُعد الخبيئة من أبرز سمات الآثار المصرية القديمة، حيث كان الكهنة يلجأون لتجميع عدد من الآثار في مكان واحد أو مقبرة واحدة بحالة المومياوات لحمايتها من لصوص المقابر.
وفي هذا الشأن يقول الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف في تصريحات إلى الفجر، إن مقبرة الملك أمنحتب الثاني رقم 35 والمعروفة عالميا باسم KV35، استخدمت كخبيئة حيث عُثر فيها على 13 مومياء معظمها لملوك نُقلوا إلى مقبرته، منهم تحتمس الرابع ابنه، وحفيده أمنحتب الثالث والملكة تي والملوك سبتاح ومرنبتاح ورعمسيس الرابع والخامس والسادس وسيتي الثانى وست نخت، بالإضافة إلى صاحب المقبرة الذي وجد داخل تابوته وحول عنقه أكليل من الزهور.
وتقع المقبرة رقم 35 والمعروفة عالميا باسم KV35، في وادي الملوك على ضفة النيل الغربية المقابلة لمدينة الأقصر وقد اكتشفها فيكتور لوريه مدير عام الآثار في عام 1898م، وهي منحوتة في الصخر تزينها مجموعة كبيرة من الآلهة ونسخة كاملة لكتاب جنائزى هو كتاب امدوات أو ما يوجد في عالم الآخرة.
وتتألف المقبرة من ممر شديد الانحدار ينتهى ببئر كاذبة لتضليل اللصوص وبها ممر يؤدى إلي قاعة الدفن التي تحوى التابوت، وقد رفع سقفها على ستة أعمدة وزينت جوانبها بصورة الملك بين يدى آلهة الموتى: أوزيريس وحتحور وأنوبيس، ويشبه سقفها السماء بزرقتها ونجومها اللامعة ورسومات جدرانها البديعة باللون الأصفر تعطى انطباع للناظر إليها أنها مخطوطات من البردى محلاة بالصور ومعلقة على الجدران.
وتتصل بهذه القاعدة عدة حجرات جانبية أعدت لوضع الأثاث الجنائزى ثم استخدمت فيما بعد مخبًأ لحفظ مومياوات بعض الملوك التي نقلت إليها فى الأسرة الحادية والعشرين بإشراف كبير الكهنة بي نجم لحمايتها من لصوص المقابر وظلت محفوظة في هذا المكان إلى أن تم كشفها مع المقبرة.