آخرها عام 2017.. شائعات الموت لاحقت الجنزوري قبل وفاته

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رحلة من العطاء، قضاها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، قبل رحيله عن عالمنا، اليوم الأربعاء، تاركا خلفه رصيدا كبيرا من الإنجازات التى سطرت اسمه بأحرف من نور فى صفحات التاريخ المصرى، والتى ستظل شاهدة على وطنيته، وعلى حبه لمصر وشعبها، الذى فجع بنبأ وفاته، بعدما أحبه القاصى والدانى من المصريين.

وخلال السنوات الأخيرة، لم يسلم الجنزورى من شائعات الموت التى لاحقته مرات عدة، حين تفنن بعض مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى فى إطلاق أنباء كاذبة بشأن وفاته، والتى سرعان ما تتوارى وتسقط أمام نفيه شخصيا تلك الأنباء، لكن فى المرة الأخيرة لم يكن الخبر، الذى جرى الإعلان عنه، اليوم الأربعاء، محض شائعات مثلما اعتاد المصريون الذين عشقوا الجنزورى، لكنه بالفعل كان الفصل الأخير فى حياة الجنزورى الذى نعاه الرئيس عبد الفتاح السيسى، والحكومة، والسياسيون، والمصريون كافة، رجلا وطنيا قدم لبلاده الكثير والكثير، لتتوج رحلة عطائه ومحبة المصريين مشهده الأخير.

فيما يلى من سطور، تستعرض "الفجر" شائعات الموت التى لاحقت الجنزورى على حياة عينه، قبل وفاته.

الشائعة الأولى:

كانت الشائعة الأولى لوفاة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، فى يوم 11 مايو من عام 2016، حين تداول عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى نبأ وفاته، لكن تلك الشائعات تبددت بعدما خرج الجنزورى بنفسه لينفى ما أشيع عن وفاته.

حينها، وجه الجنزورى رسالة إلى مروجى تلك الشائعة، فقال: "حرام عليكم يا جماعة.. مستعجلين على إيه؟!".

الشائعة الثانية:

خرجت الشائعة الثانية لوفاة الجنزورى، بعد نحو شهر ونصف الشهر، من الشائعة الأولى، وتحديدا فى يوم 29 يونيو من عام 2016، حين ترددت أنباء بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعى، تعلن وفاة الجنزورى.

حينها، اكتفى الجنزورى بالرد على تلك الشائعات بشكل مختصر، حين قال: "الحمد لله.. أنا بخير".

الشائعة الثالثة:

وفى 23 فبراير من عام 2017، أطلقت الشائعة الثالثة بشأن تدهور الحالة الصحية للدكتور كمال الجنزورى، بل ذهب بعضهم إلى إعلان وفاته، وهو ما دعا الجنزورى للرد على تلك الشائعة بقوله "أنا بخير الحمد لله"، كما نفى مسؤولو مكتبه شائعة وفاته، مؤكدين أنه بخير.

الشائعة الرابعة:

قبل أقل من 5 أشهر على الشائعة الثالثة، وتحديدا يوم 8 يوليو من عام 2017، انتشرت الشائعة الأخيرة لوفاة الدكتور كمال الجنزورى، إثر تعرضه لأزمة قلبية، بكل واسع بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى.

ونفى الجنزورى حينها تلك الشائعة، مؤكدا أنه يباشر عمله بشكل طبيعى، ومبديا استغرابه من اختياره هو تحديدا لإطلاق تلك الشائعات التى لا تؤثر عليه فقط، وإنما تؤثر على أسرته بأكملها.

وفاة الجنزورى

وتوفى، اليوم الأربعاء، الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، عن عمر يناهز 88 عاما، وذلك بعد صراع مع المرض، بمستشفى القوات الجوية، فى التجمع الخامس.

ونعى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس وزراء مصر الأسبق، فقال: "فقدت مصر اليوم رجل دولة من طراز فريد، هو الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق".

وأضاف السيسى: "كان الراحل بارًا بمصر، وفيًا لترابها وأهلها، وصاحب يدٍ بيضاء فى شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية، وكانت له مكانته العلمية، ورؤيته الحكيمة، وقدراته القيادية المتميزة والناجحة، فضلًا عن أخلاقه الرفيعة العالية، وتفانيه وصدقه وإخلاصه فى مراحل مصيرية وحاسمة من تاريخ هذا الوطن".

وتابع السيسى: "رحم الله الفقيد الغالى، وخالص عزائى لأسرته وأهله، داعيًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان".