في الذكرى الـ80 لإنشاء نقابتهم "صحفيو سقارة" يخرجون عن صمتهم: الظهر العريان حجة النقيب الباطلة لتبرير عجزه
في الذكرى الـ80 لإنشاء نقابة الصحفيين المصريين العريقة، كشف صحفيو ملف «السياحة والآثار» الذين تصدوا لواقعة إهانة كرامة المهنة وصحفييها على مدار نحو 5 أشهر متصلة، عن عدم مفاجأتهم بمحاولات نقيب الصحفيين ضياء رشوان خلال جولاته الانتخابية من التملص من عجزه عن اتخاذ موقف نقابي وقانوني يحفظ هيبة المهنة طوال تلك الفترة، حين واجهه الصحفيون الناخبون في مختلف الصحف، بالدور المتقاعس لمجلس النقابة إزاء إهانة وزير السياحة والآثار خالد العناني للصحفيين وتنمره عليهم علنا في مؤتمر صحفي عالمي بمنطقة سقارة، وكأنهم ليسوا ممثلو صاحبة الجلالة «الصحافة»، وإنما موظفون لدى الوزير في عزبته الخاصة للآثار والسياحة.
وأشار الصحفيون الذين يمثلون صحف «الأهرام، ووكالة أنباء الشرق الأوسط، والجمهورية، وروز اليوسف، والوفد، والنهار، والبوابة نيوز، والبورصة، والمال، والفجر، ومصراوي» في بيان صادر عنهم حمل رقم 14، إن زعم رشوان أنه لو أصدر قرارا بمنع نشر اسم وصورة الوزير في الصحف، فلن ينفذه رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة، هو زعم باطل يحتوي في طياته الرد عليه، فكيف لا ينفذ رؤساء التحرير تعليمات نقابتهم الموقعة من نقيبهم؟!، ألا يعني هذا أن لا قيمة لمنصب النقيب؟!، وإذا كان الأمر هكذا، فلماذا لا نلغي النقابة وانتخاباتها؟!، ونولي أمرها إلى مجموعة من الموظفين التي بإمكانهم تسيير الأمور، مادام النقيب لا يملك أية سلطات تحمي كلمته وتزود عن حرية الكلمة وشرفها؟!.
وأضافوا أنه حين يقف نقيب الصحفيين بجلالة قدر موقعه، ليعلن من أعلى منابر الرأي عجزه عن حماية أصحاب الرأي وحراسه، بحجة أن «ظهره عريان»، وفقا لمصطلحاته، متناسيا إعلانه في بيان رسمي صادرا عنه في 17 نوفمبر الماضي، نصا «من خلال التواصل مع خالد العناني وزير السياحة والآثار، تم الاتفاق على تنظيم لقاء مشترك خلال أسبوع لتوثيق تعاون الزملاء مندوبي الصحافة المصرية بالوزارة، وتسهيل عملهم وحل أي مشكلات أو عوائق تقف في طريقه، وتجاوز ما لحق بهذا التعاون من بعض الشوائب»، وذلك عقب أيام معدودة من حدوث الواقعة المعروفة إعلاميا بـ«أزمة الوزير والصحفيين في سقارة».
وتسائل «صحفيو سقارة» عن أسباب عدم تنفيذ هذا الاتفاق طيلة الشهور الماضية؟!، في وقت يؤكد رشوان في كافة أحاديثه قوة ومتانة علاقاته مع الحكومة، فضلا عن أنه أحد أعضائها بصفته رئيسا لهيئة الاستعلامات، لافتين إلى أين ذهب حديثه في البيان الرسمي المشار إليه، نصا أنه «يشدد على حرصه التام ومجلس النقابة على الحفاظ على كرامة الصحفيين ومهنتهم ونقابتهم، وحمايتهم بكل السبل القانونية والنقابية أثناء قيامهم بعملهم»، ومضيفا بقوله في ذات البيان، نصا «وجه النقيب التحية لكل الزملاء الصحفيين متابعي ملف السياحة والآثار على ما يقومون به من جهود مهنية راقية في هذا الملف».
وأعربوا عن تخوفهم من المستقبل المظلم لنقابة يديرها نقيب يؤكد في أحاديثه خلال جولاته الانتخابية لنيل فترة ثانية أنه «عاري الظهر» متعللا أن رؤساء الصحف لا يعيرون لقراراته اهتماما وكأن المنصب بلا قيمة، مشيرين إلى تعجبهم من ترشحه في ظل إقراره واعترافه أنه لن يفعل شيئا نقابيا وقانونيا للحفاظ على كرامة النقابة والمهنة وصحفييها.
وأوضح «صحفيو سقارة» أنهم انتظروا من النقيب طيلة تلك الأشهر أن يتخذ قرارا واحدا في سبيل استرداد كرامة المهنة وصحفييها التي استبيحت من قبل وزير السياحة والآثار، وأنهم لم يكونوا يدرون أنه يناور بهم، ولن يدخل في خصام مع وزير من أجل كرامة من لا يعتبرهم زملاء له، وفقا لأفعاله، فكانت النتيجة مماطلة تلو أخرى، في أجواء معاناة تفوق قدرات البشر الذين لا يتفاوضون في الكرامة، متجاهلا دوره وواجبه النقابي في الدفاع عن المهنة مكتفيا بالجلوس على مقعد النقيب ومد الرجلين لفترة ثانية.
واختتموا بيانهم مؤكدين أن استمرار نهج عهد رشوان على هذا النحو، سيرسخ لثقافة «الصحفي المستكين» الذي يقبل الإهانة والإذلال مقابل البقاء في موقعه، وهو النموذج الذي لا يمكن أن يقبله من يعرفون قيمة الكلمة وأهميتها في بناء المجتمعات.
وشدد «صحفيو سقارة» أنهم سيواصلون جهودهم لرد الاعتبار لكرامة المهنة وصحفييها، على جميع الأصعدة، سواء استمر النقيب الحالي في موقعه أو تغير.