"الواقعة تكررت أكثر من مرة".. "الفجر" تحاور والدة الطفلة "اسيل" ضحية الاعتداء الجنسي على يد جارهم بكرداسة (فيديو وصور)

حوادث

بوابة الفجر

"روحي إلعبي مع خالو"..كانت الكلمات الأولى التي أوقعت الطفلة الصغيرة "اسيل" صاحبة ال٨ سنوات، في فخ الشاب "عادل مجدي" صاحب ال١٩ عامًا، عندما كان الشاب يقطع لهو وضحك (المجني عليها) مع  (نجلة شقيقته)، ويخطط كيف يستدرج الطفلة الصغيرة، فيتوغل الشيطان عقله، وتنعدم الرحمة من قلبه ويتنزع براءة هذه الطفلة ويعتدي عليها، فيطلب من نجلة شقيقته اعطاءها بعض النقود، للذهاب لشراء الحلوى، ليصطاد فريسته، وبكل براءة تترك الصغيرة أيدى "اسيل" لتذهب لمصير مظلم.

لم تعلم الطفلة الصغيرة، مايحدث بها، ولكن كانت في البداية تظن أنه شاب حنين مثله مثل باقي شباب العائلة، ولكن مع ارتكاب هذا الفعل الكارثي، لم تعلم الطفلة، ولكنه تكرر هذا الشئ كثيرًا، ومع تكراره كان الخوف يسيطر بداخل قلب الطفلة، حتى ظلت صامتة، إلى أن انقلب الحال، وفضح أمر هذا الشيطان.

انتقلت محررة "الفجر" لقرية ناهيا الواقعة، بمركز  كرداسة شمال محافظة الجيزة، لكشف كواليس واقعة الاعتداء الجنسي على طفلة تبلغ من العمر ٨ سنوات على يد جارهم شاب ويدعى " عادل مجدي".

والدة الطفلة: تربطنا علاقة قرابة

في البداية روت " إيناس جمال" والدة الطفلة " اسيل.ع.ا"، أن نجلتها تبلغ من العمر ٨ سنوات (ثالثة إبتدائي)، كانت تترد كثيرًا على منزل المتهم "عادل مجدي" البالغ من العمر ١٩ عامًا، ولكن بطبيعة الحال لانها كانت تلعب مع أطفال هذا المنزل، وكانت لديها صديقة بذات العمر وهذه الطفلة تكون (نجلة شقيقة المتهم)، بالإضافة أن تربطهما علاقة قرابة بينهما وبين أسرة المتهم، فلهذا كان ترددها بصفة مستمرة قائلة،" والدتي كانت بتندلها من شباك المنزل لكي تأتي".

الأم: شقيقتي الصغيرة هي اللي بلغتني

وأضافت الأم في حديثها إلى "الفجر"، أن نجلتها (اسيل) لم تتحدث إليها عن ماذا يحدث بداخل منزل المجني عليه، قائلة " اتفاجأت من خالتها عن طريق الصدفة"، في أحد المرات قبل تقديم البلاغ لقسم الشرطة، كنت أقف على باب المنزل أنا وشقيقتي "ندى"البالغة من العمر ١٣ عامًا، ولكون أن المتهم يملك محل بقالة أمام المنزل، فطلبت من شقيقتي الذهاب له لشراء بعض الاحتياجات، وكان الرد صادم قائلة لى،" لا مش هروح..الواد عادل دا رخم مش بحبه" لأقول لها،" ماهو طول عمره رخم، هو ضايقك في حاجة، قوليلي"، صمتت شقيقتي قليلًا لتبلغني بكلام صادم لم أتوقع يومًا ما اعرفه.

وتواصل "إيناس"، كلامها: كان كلام شقيقتي سقط عليا كالرصاص، لتقول لي،" أنا هقولك على حاجة محصلتش معايا، بس حصلت مع بنتك اسيل، ومش متأكدة أنها صح ولا غلط"، وبالفعل أبلغتني،" أن (اسيل) قالتلي إن الواد عادل كان بيعتدي عليها جنسيًا، ولكن لم أصدق، فقولتلها (عيب يااسيل) جبتي الكلام دا منين، فمردتش تقولي حاجة تاني"، كان كلامها صادم لم أتخيله هل حقيقي أم خيال طفلة، مشيرة أن نجلتها شاطرة وذكية.

الأم: الطفلة شاورتلي بفعل الشئ

حاولت اعرف منها..وتتابع الأم، عقب ماسمعت هذا الكلام: قررت اتحدث مع نجلتي، وأنا ادعي في خاطري بعدم حدوث هذا، بالفعل جئت بنجلتي بجانبي وبدأت اتحدث معها وكان أول كلامي،" عادل عمل معاكي ايه، احكيلي لو عملك حاجة أنا هعاقبه" في البداية كانت الطفلة خائفة من التحدث من أي شئ وهي تقول لي" معملش حاجة..معملش حاجة" وكانت نبره الخوف يسبق الكلام

الطفلة للأم: معرفش كام مرة

وتوضح والدة الطفلة، أن (اسيل) بدأت تحكيلي قائلة،" كنت خايفة اقولك حاجة انتي وبابا لاحسن تضربيني أو تعاقبيني"، لأقول لها،" قوليلي ايه اللي حصل، مش هعاقبك"، وبالفعل بدأت تحكي ولكن لم تحكي ماذا حدث بالضبط،" عادل اعتدى عليا..وشاورتلي على المكان الذي تم فيه الاعتداء"، في هذه اللحظة لم أصدق كيف فعل (عادل) بنجلتي، لاسألها مرة أخرى،" حصل الكلام دا كام مرة" لترد الطفلة بكلمة واحدة " معرفش ياماما..بس اكتر من مرة".

والدي المتهم: هنقف معاكي

تستكمل والدة الطفلة، والدموع تنهمر من أعينها، قائلة، اتجهت على الفور أنا وأسرتي لمنزل عائلته، وقابلت أحد الأقارب وهو (والد ووالدة الشاب) للتحدث إليهم وكشف مافعله نجلهم بنجلتي، قائلين لى " يستاهل الحبس، وهنقف معاكي"، ولكن الحال تغير فيما بعض، مشيرة،" تغير الحال عندما بدأت اتخذت الإجراءات اللازمة واحرر محضر"

كان بيبعت بنت أخته تشتري حاجات

واستطردت والدة الطفلة، قررت بعد الذهاب لمنزل المتهم القاطن بذات الشارع، أن اسأل نجلتي الصغيرة عن تفاصيل أكثر، لأنها مازالت خائفة ولم تقول لي كل شئ، بالفعل بدأت أسألها " عادل الوحش عمل معاكي كدا ازاي"، وبسبب ذهاب نجلتي للعب مع شقيقة المتهم، انتهز هذه الفرصة وكان الفخ الذي اوقع فيه الطفلة، فقالت نجلتي لى،" صاحبتي كانت بطلعني للشقة وتقولي العبي مع خالو عقبال مااروح اجيب حاجة واجي"

وتابعت الأم: كان المتهم يستدرج الطفلة عن طريق صاحبتها الصغيرة، ويعطي نقود للطفلة (بنت أخته) ويقول لها،" روحي هاتي كذا أو كذا"، عندما تأكدت من هذه التفاصيل، اتجهت بالفور لقسم الشرطة وحررت محضر، ولكن أثناء ذلك، كان المتهم فر هاربًا، ومن هنا حدثت عداءات بيننا وبين أسرة المتهم، بعد أن قالوا لنا هنقف معاكم، ولم يحدث شئ.

الأم تطالب بحق نجلتها بالقانون

في النهاية، طالبت "إيناس جمال" والدة الطفلة " اسيل" بسرعة الاستجابة من الجهات الأمنية للقبض على المتهم، وبأخذ حقها بالقانون قائلة،" حق بنتي لازم يرجع..حسبي الله ونعم الوكيل".

تحقيقات النيابة وعرض الطفلة على الطب الشرعي

باشرت نيابة كرداسة ومركز إمبابة، التحقيق في واقعة اعتداء شاب جنسيا على طفلة تبلغ من العمر ٨ سنوات بمركز كرداسة

وأمرت النيابة، بعرض الطفلة على الطب الشرعي، للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.

تلقى قسم شرطة كرداسة، شمال الجيزة بلاغا من " إيناس جمال" والدة طفلة تبلغ من العمر ٨ سنوات، بالاعتداء جنسيا على طفلتها على يد شاب ويدعى " عادل مجدي" يبلغ من العمر ١٩ عاما

وكشفت التحريات، أن الطفلة البالغة من العمر ٨ سنوات، أن الطفلة أثناء لعبها مع نجله شقيقة المتهم الذي يقطن بذات الشارع، قابلها واستدرجها لإحدى، وقام بالتعدي جنسيا عليها وتم تحرير محضر، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.