القوي الوطنية ترد علي الجامعة العربية دفاعا عن سوريا وشعبها بمؤتمر صحفي عاجل
تتابع القوي الوطنية المصرية بقلق وغضب بالغين التطورات التي تحدث في سوريا والمنطقة بشكل عام ويرى أن هذة التطورات قد تجاوزت فكرة الخلاف السياسي مع النظام في دمشق .
والطموح المشروع للشعب السوري في تحقيق تطور ديمقراطي يعالج ثغرات الدولة والسلطة ويحقق حلم الجماهير السورية في مستقبل افضل وان الامر قد تحول الي حرب علي سوريا وشعبها وليس كما تدعي القوي الاستعمارية وحلفاؤها بانها حرب من اجل سوريا .ويري التحالف الوطني وحركة الدفاع عن الجمهورية والمبادرة الوطنية للتفاعل الإيجابي .
إن الأمة العربية بشعوبها امام لحظة فارقة ..وأمام خطر داهم يجعلها تقف علي خط الاختيار بين البقاء او الفناء او تكون او لا تكون ، وعليها قراءة أبعاد المشروع الكوني الذي تخطط لة الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها ،لإعادة تقسيم هذة المنطقة علي أسس دينية وعرقية وطائفيه ،وتستخدم في سبيل تحقيق ذلك كل آليات ما اصبح يعرف بالجيل الرابع للحروب، التي تتمثل في زراعة الإرهاب الاسود عبر الحلفاء المحليين ، والإعلام الموجه والممنهج والمزيف للحقائق،ثم الحصار الدبلوماسي الدولي في مخطط مدروس لاصطياد الدول ووقوعها تحت ابتزاز شعارات الديمقراطية وحماية حقوق الانسان ، ثم فرض الهيمنة بلي الذراع الاقتصادي بالمعونات والمساعدات مع تشريح مجتمعاتنا، سياسيا، واقتصاديا ،واجتماعيا من خلال تمويل مشروعات الأبحاث المشبوهة واستخدام الطابور الخامس الممول لنفي مفاهيم وقيم الهوية الوطنية والقومية وارباك الهوية الدينية .تمهيدا للوصول الي مشروع الشرق الاوسط الجديد .
وتري القوي الوطنية: أن سوريا في القلب من هذا الاستهداف و استطاعت بصلابة الاستمرار في التصدي ومواجهة هذة المؤامرة باطرافها المحلية والإقليمية والدولية وشكلت بذلك عقبة كبري أمام تحقيق الهدف الأمريكي بسقوط دمشق في قبضة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين .
كما حدث في اكثر من عاصمة عربية .وتم إسقاطه علي يد المصريين، عندما احتشد الشعب المصري في ثورة 30 يونيو واسقط نظام المرشد والجماعة وتنظيمها الدولي, وأخل بذلك بل عصف بكل الترتيبات التآمرية، التي أنفقت عليها واشنطن وحلفاؤها المليارات .
ان سوريا الان تواجه تصعيد متسارع لشن الحرب عليها واستخدام القوة المسلحة والترسانة الحربية الامريكية ولحلف الناتو ضد شعبها بحجة استخدامها لأسلحة كيماوية ، في تكرار لسيناريو لم يغب عن بالنا وهو غزو العراق وتدمير مقدرات الشعب العراقي وإسقاط الذراع الأيمن للامة العربية .ثم استكمال حلقات المخطط بتفتيت العراق علي أسس طائفية وعرقية،وهذا ما يحاول التتار الجدد تنفيذة في سوريا وإسقاطها في مستنقع المشروع الاستعماري ،في محاولة لتعويض الفشل الامريكي لتحقيق مشروعها في مصر .
إننا نعلن بكل وضوح دعمنا ووقوفنا الحاسم والكامل مع سوريا، الدولة والشعب في مواجهة هذة المؤامرة وهذا العدوان الذي يهدد الأمن القومي المصري مؤكدين ان أمن مصر, كما كان دائماً يبدأ من سوريا، وأن الأمن القومي العربي من المحيط الي الخليج يمر عبر امن القاهرة ودمشق .
وتؤكد ان هناك ضرورة ،تشكل مصلحة قومية عربية عليا ،في اعادة قراءة المشهد السوري،واتخاذ المواقف العربية لا يكون عنوانها الخلاف مع النظام السوري ،انما حماية سوريا الدولة والشعب ،وان النظر في كل المواقف العربية علي ضوء هذا الهدف الاستراتيجي المنطلق من الأمن القومي العربي واجب عاجل لعدم السقوط عربيا في أتون المؤامرة الأمريكية .
إننا نعلن وبوضوح والتزاما بالمصير العربي والمصالح المصرية والعربية رفضنا للعدوان القائم علي سوريا وزراعة الإرهاب الأسود علي أراضيها من تنظيم الإخوان المدعم من تركيا وشركاء الاطلنطي ،في ظل موقف متخاذل ومريب من الجامعة العربية وامينهاالعام وعدم الالتزام باتفاقية الدفاع العربي المشترك وتخليهم عن واجبهم وفقا لميثاق الجامعة العربية في حماية امن دولها ومواجهة العدوان عليها.
كما نطالب سلطة الحكم المؤقت في مصر باتخاذ مواقف داعمة لسوريا دون مواربة، انطلاقا من أبعاد الأمن الوطني المصري الذي اكدتة احداث التاريخ القديم والحديث بان امن القاهرة يبدأ من الشام وان كل الغزوات والموجات الاستعمارية تحطمت علي صخرة الوحدة والتكامل بين البلدين الشقيقين .
اننا نطالب وفورا بعودة العلاقات المصرية ..السورية، علي اعلي مستوي، ومحو عار القرار المشبوه الذي اصدره التنظيم الدولي للإخوان بقطع العلاقات مع سوريا واعلان الرفض القاطع لأي عدوان علي إقليمنا الشمالي،واعتباره وفقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك, العدوان علي سوريا عدوان علي مصر .
إن اللحظة التاريخية التي تعيشها مصر والأمة العربية ، تلزم كل الأطراف باتخاذ مواقف صلبة وواضحة تتفق مع حجم التحديات التي تواجه شعبنا العربي في مصر وسوريا والوطن العربي باسرة .
عاش نضال الشعب العربي وحفظ الله سوريا وشعبها .ومصر ودورها وحفظ أوطاننا العربية مما يحاق بها من إخطار ومؤامرات.