من الأرشيف الكنسي.. مواقف جمعت بين البابا شنودة والأنبا صرابامون

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

يحتل شهر مارس في نفوس الأقباط، مكانة خاصة فيعتبره البعض شهر القديسين المُعاصرين، نظرًا لاحتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بخمسة كوادر مسيحية راحلة بين بطاركة واساقفة ورهبان وكهنة.

وكشف الأنبا بنيامين مطران المنوفية عن كواليس صداقة اثنين من ابطال شهر مارس وهما الأنبا صرابامون والبابا شنودة الثالث، قائلًا: "كانت العلاقة بين الأنبا صرابامون والبابا شنودة محبة قائمة على الخبرة فارتبطا ارتباطًا ببعض وكانت لهم جلسات طويلة جدا مع بعض، وفي بداية الأمر عند صدور قرارات 1981 بعزل البابا شنودة الثالث، أتى من القاهرة إلى قلايته بدير السريان بوادى النطرون؛ فذهب إليه الأنبا صرابامون وقال له (أنا جوايا غير مطمئن على وجود قداستكم في هذا المكان)، البابا شنودة كان يأنس لراي الأنبا صرابامون حيث كان البابا المتنيح أب اعتراف الأنبا صرابامون لكن كان البابا يأنس لرأي الأنبا صرابامون كراى روحى".

واضاف: "عندما ذهب البابا شنودة والأنبا صرابامون إلى دير الأنبا بيشوي وترك قلايته بدير السريان فحوصرت قلايته بدير السريان لكن الله أنقذ البابا شنودة عن طريق الأنبا صرابامون، البابا شنودة عاش في قلايته منفردا وكان يصلي مع رهبان الأنبا بيشوى تسبحة نصف الليل، وكان ينقل لهم خبراته عن الرهبنة، وخلال تواجده بالدير عمر دير الأنبا بيشوي وبنى كاتدرائية الدير وعمر الدير من خلال نهضة روحية ورهبان".

ويعتبر  من أهم الكوادر التي احتفلت بهم الكنيسة في مارس، من البطاركة البابا الأسبق كيرلس السادس، والبابا السابق شنودة الثالث، ومن الاساقفة الأنبا صرابامون، أسقف دير الأنبا بيشوي الراحل، ومن الرهبان القمص فلتاؤوس السرياني، ومن الكهنة القمص بيشوي كامل.