الأب يوحنا سعد : بداية التوبة الحقيقية هي الجلوس مع الذات
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية، بأحد الأبن الضال وهو الأحد الثالث فى الصوم المقدس، وقال الأب يوحنا سعد راعى كنيسة العذراء والأم تريز للأقباط الكاثوليك بعزبة النخل، عن أحد الأبن الضال، إن السيد المسيح يقدم لنا موقف الأب الرحيم وموقف الأبن الأصغر والأكبر، الابن الأصغر، وهنا فى مثل الأبن الضال يريد الأبن الأصغر يعيش الحرية، وغير مبالى بالقواعد أو أداب سلوك ، وهذا طبع انسان ليس له هدف.
وأضاف لـ"الفجر": أن الأبن الأصغر هنا كسر الشريعة وطلب من أبيه ميراثه وهو على قيد الحياه، فى هذا الوقت كان ذلك مخالف عند اليهود ، وبالفعل يأخذ ميراثه ويذهب يفعل ما يشاء، صرف كل ميراثه مع لصوص وكان ذلك يحسسة بالسعادة وكانه حقق كل الى بيتمناه، والنتيجة ان كل ميراثه ضاع وأصبح جائع وعريان ويشتهى أكل الخنازير.
وتابع: بداية أى توبة حقيقة هى الجلوس مع الذات، فحص الضمير، والأبن كان لديه إرده بالعودة إلى أبيه، وهنا الأب أسرع وقبله وقابله بالأحضان، وحفظ له كرامته كأبن وأعطى له الخاتم الملوكى، ولبسة لبس جديد وحزاء برجلة، لأن العبيد فقط لا يلبسون أحذية.
وأشار إلى أن موقف الأبن الأكبر، عندما علم بعودة أخيه، هذا الخبر لم يسعده والأبن الأكبر هنا رمز للأشخاص المتكبرين، الذى لم يقبل اى شخص فى حياته.
وتابع: من هنا يوجد 3 علاقات مع الرب، العلاقة الأولى هى علاقة الخوف، الثانية علاقة المصلح بتطلب من ربنا، الثالثة علاقة حبة لربنا بالصلاة والصوم.