"زواج عرفي.. وخطف طفل".. حكايات العشق الممنوع خلال أسبوع مأساوي في الجيزة
طريق الحرام آخره إجرام، والإجرام لا نهاية له إلا الحبس أو الموت، فالنهايات دائما ما تكون من جنس العمل، وهذا ما حدث في محافظة الجيزة خلال أيام الأسبوع الماضي، حيث شهدت عدة جرائم قتل واختطاف.
ترصد "بوابة الفجر" في هذا التقرير جرائم القتل التي شهدتها محافظة الجيزة خلال أسبوع.
دعارة تحت ستار الزواج العرفي
يحترم المصريون الزواج لأنه "ميثاق غليظ"، و"عهد مقدس"، ولكن في بداية هذا الأسبوع، شهدت محافظة الجيزة، سقوط قواد وسيدة بمنطقة الطالبية، لممارستهما الدعارة تحت ستار الزواج العرفي بمقابل ٢٠ ألف جنيه.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، بجنوب الجيزة، عن تفاصيل سقوط قواد وسيدة تدعى "و.م" في عقدها الثالث من العمر لاتهامهما باستقطاب الرجال وتسهيل الدعارة مع السيدات لممارسة الجنس الحرام بمقابل مبالغ مالية.
واعترف القواد أمام جهات التحقيق، أنه يتواصل مع الرجال عبر إنشاء صفحة على الإنترنت، ويقوم بتسهيل الدعارة مع إحدى السيدات لممارسة الأعمال المنافية للآداب، ويقوم بالاتفاق معهم مقابل مبلغ مالي يصل إلى ٢٠ ألف جنيه مقابل إبرام عقد زواج عرفي لمدة أسبوع.
واعترفت السيدة، أنها تتواصل مع "الزبون" وبعد إبرام عقد الزواج العرفي، يتم تحديد مكان المقابلة، حيث تم ضبطها ومعها هاتف محمول عليه محادثات بينهما.
وأمرت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، بحبس القواد والسيدة، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بممارسة الدعارة عبر الإنترنت.
علاقة محرمة تنتهي بمقتل شاب
من استغلال الزواج في الدعارة، إلى القتل بسبب علاقة محرمة، حيث شهدت منطقة الوراق، بشمال الجيزة، مقتل شاب أمام المارة تحت كوبري الدائري بالوراق، وكان نتيجة لسلوك المجني عليه السيء، وإقامة علاقة آثمة مع زوجة أحد المتهمين.
وكشفت تحقيقات نيابة الوراق، بشمال الجيزة، عن تفاصيل واقعة مقتل شاب ويدعى "تامر.م" على يد اثنين وهما " طارق. ح" و" إسلام. س" بسبب شكهما في المجني عليه لإقامة علاقة غير شرعية مع زوجة المتهم الأول وشقيقه الثاني، حيث اعترفا أنهما ارتكبا الواقعة.
وأفاد المتهمان في اعترافاتهما أمام النيابة، التي باشرها المستشار ماجد فهمي، وسكرتيره كريم سرحان، أنهما استدرجا المجني عليه عن طريق أحد أصدقائه، للتفاهم معه وطلبا منه أن يبتعد عن قريبتهما ولا يتصل بها ويقطع أي تواصل معها.
واستمعت نيابة الوراق، لأقوال شاهد عيان على واقعة مقتل الشاب، حيث قال إنه يعرف المتهمين لعمله في المنطقة التي وقع بها الحادث، حيث كان المجني عليه جالسًا في المقهى فاستدرجه المتهمان إلى منطقة بالقرب من الطريق الدائري بالوراق، حيث كبله المتهم إسلام، بينما سدد له الآخر طعنات متفرقة بالجسد.
وأضاف الشاهد أن المجني عليه سقط جثة هامدة على الأرض، بينما هرب المتهمان، موضحا: "شوفته غرقان في دمه وكنت بحاول أنقذه"، وأحضرت "توك توك" وحملته لأقرب مستشفى.
وكشف التقرير الطبي المبدئي، في الواقعة أن المتهمين سددا له طعنات متفرقة بالجسد، تصل إلى ٣ طعنات نافذة أسفل الصدر، وقطع في فروة الرأس.
خطف طفل على يد طبيبة مُزيفة
ومع نهاية الأسبوع المآسوي، كانت سيدة شابة تدعى "أم محمد"، وتعيش في منطقة أبوالنمرس، على موعد مع فاجعة تحرق قلبها، حيث اختطف طفلها الرضيع "محمد"، من بين حضنها في مستشفى أبوالريش، في السيدة زينب، عن طريق الخداع.
تعود الواقعة عندما تلقى قسم شرطة السيدة زينب بلاغًا من ربة منزل، مقيمة بمركز أبوالنمرس في محافظة الجيزة، قررت تعرض طفلها الرضيع للاختطاف منها أثناء وجودهما داخل مستشفى شهيرة للأطفال بدائرة القسم، على يد سيدة ترتدي «بالطو أبيض» ادعت أنها ستوقع الكشف الطبي عليه، إلا أنها كانت تضمر الشر في قلبها، لاختطاف الطفل من بين ذراعي أمه بهذه الحيلة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي، تم تحديد خط سير المتهمة وبرفقتها الطفل الرضيع، حيث تبين أن المتهمة استقلت فور خروجها من المستشفى عددًا من سيارات الأجرة لتمويه مراقبتها، حتى وصلت إلى محطة مترو محمد نجيب وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.