تختلف باختلاف درجة الإصابة.. كيف يتم تعويض ضحايا حادث قطارى سوهاج؟
تواصل الحكومة جهودها فى التعامل مع تداعيات حادث تصادم قطارى سوهاج، الذى وقع ظهر أمس الجمعة، أمام قرية الصوامعة، التابعة لمركز طهطا، والذى أسفر عن وفاة 19 شخصا، وإصابة 185 آخرين.
وعقد الدكتور مصصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرا صحفيا، اليوم السبت، كشف فيه عن ملابسات الحادث، وما تم من جهود لاحتواء تداعياته، وعلاج المصابين، وصرف التعويضات التى وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لأهالى الضحايا.
فيما يلى من سطور، تستعرض "الفجر" كيف تقوم الدولة بتعويض ضحايا حادث تصادم قطارى سوهاج.
أعلنت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجه بسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتعويضات المستحقين من أسر المتوفين أو المصابين، وكذا تقديم كل سبل الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية، وتوفير أماكن لإقامة الأسر المغتربة القادمين من المراكز أو المحافظات الأخرى.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى أنه تم التأكيد على مبالغ التعويضات، التى تم إقرارها أمس الجمعة، والتى تتمثل فيما يلى:
تحصل أسرة كل متوفى على 100 ألف جنيه، تصرف من وزارة التضامن الاجتماعى، حيث تقوم الوزارة بإنهاء الإجراءات، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، والنيابة العامة، حتى تحصل على شهادات الوفاة، وسيتم الصرف خلال أسبوع من تاريخه.
أما بالنسبة لمن أصيبوا بعجز أثناء الحادث، فسيكون التعويض متناسبا مع نسبة العجز، وفقا لما يلي:
- فى حالة العجز الكلى، سيحصل المصاب على 100 ألف جنيه.
- فى حالة العجز بنسبة أعلى من 50%، سيحصل المصاب على 75 ألف جنيه متدرج.
- فى حالة ما ذا كان العجز أقل من 50%، فيتدرج التعويض المستحق من 40 ألف جنيه حتى 75 ألف جنيه، بناء على التقرير الطبى الذى يشير إلى نسبة الإعاقة.
- كل مصاب تعرض لعجز كلى جراء الحادث سيحصل على معاش شهرى مدى الحياة للقُصر أو لذويه، وسيتم ذلك من خلال وزارة التضامن الاجتماعى، بالشراكة مع الهيئة القومية للتأمينات لصرف المعاشات الاستثنائية.
- ستعتمد تعويضات المصابين أيضا على درجة إصابتهم، وعدد الساعات التى يقضيها كل منهم فى المستشفى، إذ إنه كل من أمضى مدة فى المستشفى تزيد عن 72 ساعة يستحق تعويضا من 20 ألف جنيه إلى 40 ألف جنيه، أما إذا قضى بالمستشفى مدة أقل من 72 ساعة، فيبلغ ما سيتم صرفه من تعويض له 10 آلاف جنيه بحد أقصى، وبحد أدنى 5 آلاف جنيه.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن الوزارة تقوم بشكل عاجل، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وعدة جهات أخرى، لصرف مبلغ 20 ألف جنيه للمتوفى، وكذا يتم صرف مبلغ يتراوح من 5 إلى 10 آلاف جنيه للمصاب، يتم صرفها اليوم، مشيرة إلى توجيه رئيس مجلس الوزراء بالتأكد من إجراءات صرف هذا المبلغ اليوم على جميع المصابين.
وأشارت الوزيرة إلى أن دور وزارة التضامن لن ينتهى بعد الحادث مباشرة، لكن سيتم إجراء دراسة حالة متأنية للأسر وأطفالها وذويهم، حيث يتم تقديم الدعم اللازم لهم، من خلال فرص التعليم والرعاية الصحية بالإضافة إلى المعاش، مضيفة أن أسر المتوفين والمصابين سيكونون فى أيدٍ آمنة، وذلك بالشراكة مع الجهات الحكومية والأهلية والمؤسسات الدينية.
كيف وقع الحادث
كانت وزارة النقل قد كشفت عن أسباب وملابسات حادث تصادم القطارين.
وقالت الوزارة، فى بيان لها، إنه فى أثناء مسير قطار 157 مميز الأقصر - الإسكندرية ما بين محطتى المراغة وطهطا، تم فتح بلف الخطر لبعض العربات بمعرفة مجهولين، وعليه توقف القطار، وفى هذه الأثناء، وفى تمام الساعة 11:42 تجاوز قطار 2011 مكيف أسوان - القاهرة سيمافور 709، واصطدم بموخرة اخر عربة بقطار 157، مما أدى إلى انقلاب عربتين من مؤخرة قطار 157 المتوقف على السكة، وانقلاب جرار قطار 2011 وعربة القوى، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات.
أعداد الضحايا وحالتهم الصحية
وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أنه عقب إجراء تدقيق آخر إحصائيات حالات الوفيات والمصابين للحادث، بالتعاون والتنسيق بين الوزارة والنيابة العامة ومختلف الأجهزة المعنية، من خلال المرور على جميع المستشفيات، فقد تأكد وصول عدد المصابين جراء هذا الحادث إلى 185 إصابة، و19 حالة وفاة، بالإضافة إلى 3 أكياس تحمل أشلاء متفرقة فى 3 مستشفيات، وذلك حتى هذه اللحظة، مشيرة إلى أن ارتفاع عدد الإصابات يرجع إلى أن عددا من الحالات التى كان تم الإبلاغ عن أنها حالات وفاة تبين بعد إجراء الكشف أنها كانت تعانى من غيبوبة تامة، لافتة فى الوقت نفسه إلى خروج 90 حالة من المستشفيات اليوم، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، كما أنه من المتوقع خروج نحو 30 حالة أخرى من المصابين.
وأوضحت الوزيرة أن 116 حالة من المصابين يعانون من كسور فى العظام، و49 تتطلب جراحات مختلفة، و20 حالة يعانون من غيبوبة تامة ما بعد الارتجاج، مشيرة إلى أنه تم إجراء تدخلات جراحية لـ11 حالة من المصابين، كما تم نقل 3 حالات جراحات دقيقة إلى معهد ناصر أمس الجمعة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشأن نقل الأطقم الطبية والأدوية والمستلزمات من القاهرة، إلى جانب نقل الحالات التى تحتاج إلى العلاج أو التدخل الجراحى بالقاهرة.