هآرتس الإسرائيلية: أوباما أبلغ نتنياهو قرار تأجيل ضرب سوريا
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن توجهه لتأجيل الضربة العسكرية لسوريا، خلال اتصال هاتفي بينهما يوم السبت الماضي .
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن الرئيس الأمريكي تحدث لنتنياهو قبل 4 ساعات من خطابه في حديقة هورديم في البيت الأبيض عن نيته طلب الموافقة من الكونجرس الأمريكي على العملية العسكرية .
وأجرى في ذات اللحظة اتصالات مع قادة دول غربية، إلا أن البيت الأبيض فضل الإبقاء على الاتصال الهاتفي مع نتنياهو سري، بحسب الصحيفة.
وقال مصدر إسرائيلي للصحيفة إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين أوباما ونتنياهو جاء في إطار تنسيق المواقف فيما يتعلق بالضربة العسكرية على سوريا.
ورفض مكتب نتنياهو الحديث عن الاتصال الهاتفي مكتفيا بالقول لا تعليق .
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول كبير في البيت الابيض قوله إن الرئيس اوباما ونائبه جو بادين ورئيس طاقم البيت الابيض هاتفوا العشرات من اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في مسعى لإقناعهم بدعم شن الهجوم .
يأتي ذلك فيما يتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد النظام السوري؛ ردا على اتهام قوات بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب) يوم 21 أغسطس/ أب الماضي؛ ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين، معظمهم نساء وأطفال، حسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية .
وينفي النظام السوري استخدامه لتلك الأسلحة، ويتهم المعارضة بالأمر، كما يتهم الغرب بمحاولة اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، طلب، في خطاب له السبت الماضي، تفويضا من الكونجرس لشن هجوم عسكري على أهداف للنظام السوري.
ودعا وزراء الخارجية العرب أمس الأحد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد مرتكبي جريمة الغوطة بريف دمشق، التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري ، على حد قولهم.