"من مخزن لمطعم صغير".. إيمان أول شيف سكندرية تروي 'للفجر' قصة كفاحها ( فيديو)

محافظات

الشيف إيمان
الشيف إيمان


أرادت تحقيق حلمها وممارسة هوايتها المفضلة في الطبخ، ولكنها لم تكتفي بالعمل في أحد المطاعم أو الكافيهات، ولم تكتف بتحضير الطعام في منزلها، بل أصرت "الشيف إيمان" على أن تكسر القواعد وتفتتح مكانًا خاصًا بها تديره بنفسها، لتصبح "أول شيف بنت سكندرية" تفتتح مطعمًا صغيرًا لتحقق حلمها بعيدًا عن أي قيود.


وفي منطقة "الأزاريطة" خلف كلية طب الأسنان تقف "الشيف إيمان" ممسكة العجانة، واقفة على حلمها الصغير، أمام لهيب الفرن لتصنع أطيب وأشهى الأكلات المختلفة من بيتزا وحلويات وفطائر، وسط ديكور مصري جذاب ومختلف من جميع العصور.


وتقول "إيمان منتصر" ٢٤ عام، أول "شيف بنت سكندرية" تفتتح مطعم 'للفجر': تخرجت من معهد الحاسب الآلي، ودرست العديد من الدبلومات في اللغة الإنجليزية، أما بالنسبة للطبخ فكان هواية منذ الصغر وكنت أشاهد قنوات الطبخ واتعلم منها، وأجرب الأكلات الجديدة وأجمع الآراء من أهلي في الطعم وأفضل أكله قمت بطبخها، فوجدت نفسي أحب مجال الطبخ كأي شخص منا كل له هواياته المفضلة، واشتغلت في عدة مطاعم كبيرة وتعلمت منها الوصفات الجديدة وطريقة التحضير مع إضافة لمساتي الخاصة في بعض الأوقات.


تعلمت على يد شيف لبناني الجنسية
وتابعت تعلمت على يد شيف لبناني الجنسية، وكان يقول أنه يثق بي وبعملي وأكلاتي، ولم يبخل عليّ بالتعلم، وعملت مع شيفات مصريين وفي أحد الفنادق الكبيرة بالإسكندرية.


وقالت بدأت العمل وكنت مبتدأه في عدة أماكن وبخبره قليلة جدًا، ولكي أطور من نفسي علمت في مطعمين في نفس اليوم، كنت أخرج من بيتي من الـ ٧ صباحًا حتى الـ ١٢ مساءًا، فأكتسبت خبرة كبيرة ومن أماكن مختلفة، وتعلمت جميع الأصناف من حلويات وحوادق.


بداية فكرة المشروع
وأكدت الشيف إيمان 'للفجر': فكرة المشروع كانت تلح عليّ منذ عام تقريبًا ولكنها لم تكن في بالي من قبل ذلك، وبدأت أشعر برغبة في إن يكون لي مطعم خاص منذ بدأ جائحة كورونا، وكان هذا المكان مخزن والدي القديم، فأخذت منه الإذن لكي أقوم بتوضيبه كمطعم وأدفع إيجاره ووافق "أبي" على الفكرة.


وأضافت: بدأت رحلتي مع شراء الخامات والمعدات وتعلمت العديد من الأشياء التي لم أكن أعرفها، وقررت أن أسمي المكان"سنيوريتا" كأسم إيطالي لأنني أحب البيتزا الإيطالية كثيرًا، كما أنني أحب إستخدام المنتجات الطبيعية لأنها تفرق في الطعم.


تشجيع للفتيات
وتابعت: أحببت أن أجعل المطعم خاص بي كفتاة لأشجع البنات على أن يكون لهم مشروعهم الخاص حتى إذا كنتي فتاة يمكنك أن تكوني شيف في مطعم، ويتشكل فرقًا في حياتك فأنتي تقومين بما تحبينه، وتعملين في نفس الوقت، لا يهم المكان أو أن تتعرضي للإنتقاد تقبلي أي نقد، كما أنني وجدت الكثير من البنات شجعتني على أن أفتتح المطعم خاصة أنه لا يوجد في الأسكندرية أي مطعم تديره أو تمتلكه "شيف بنت".


أوضحت: التزمت بالإجراءات الإحترازية من ارتداء للكمامات والجوانتي، وتطهير وتعقيم المكان لكي أحافظ على سلامة المواطنين، وحرصًا على عدم انتشار العدوى، كما التزمت بالتباعد بين الطاولات والكراسي، كما أردت أن يكون الزي مختلفًا فأرتديت طقم كامل خاص بأي شيف تجده يقف داخل مطعم واخترت اللون الأبيض.


وشددت: وجدت دعم كبير من كل الناس وقاموا بتشجيعي، برغم من وجود بعض الكومنتات السلبية إلا أنني لم التفت لها أبدآ، كما شجعني أبي وهو فخور بي جدًا ووالدتي أيضًا ولم يقفوا في طريق تحقيق أحلامي ولم يقوموا بإحباطي في أي مرة.


انتشار قصتها
وقالت: فوجئت الفترة الماضية بإنتشار صوري على السوشيال ميديا، ووجدت تفاعل كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فكرتي كأول شيف بنت في إسكندرية تفتح مطعم، وكنت سعيدة جدًا بتعليقاتهم الإيجابية المشجعة لي.


وتابعت "أنا لاقيت نفسي في المطبخ" برغم أن دراستي مختلفة ويمكن أن أعمل في أي مكان بكل سهولة، افتتحت المكان في شهر نوفمبر الماضي ووجدت إقبالًا من الناس على المكان في البداية كان البعض يستعجب كيف لفتاة أن تقف في مطعم لوحدها وتعمل بمفردها ولكن بعد أن جربوا أكلاتي وأعجب ا بيها دعموني كثيرًا، وأنا أحب مهنتي كشيف، وأحب الطبخ، وأطور من نفسي بإستمرار وأتابع برامج الطبخ والوصفات الجديدة واجربها في المنزل قبل أن اقدمها في المحل.


وأضافت أتمنى أن اسدد ديوني، وأن احقق حلمي في شراء شقة وسيارة لي، وأن تذهب والدتي إلى العمرة أو الحج.


رسالة للشباب والفتيات
ووجهت "الشيف إيمان" كلمتها للشباب والبنات بأن يعملوا كل ما يحبوه، ولا يسمحوا لأحد بإحباطهم، مهما وجهت لهم التعليقات السلبيه بل أجعلها حافز لك للتقدم، واعمل بدلًا من الجلوس في منزلك او على النت او القهوة، افتح مشروعًا لنفسك وطور من ذاتك وقدم المساعدة للغير ولا تبخل على أحد بخبراتك.