الحسيني الكارم يكتب: "تحيا مصر".. كلمة ولدنا بها ونموت لأجلها

مقالات الرأي

الحسيني الكارم
الحسيني الكارم


"تحيا جمهورية مصر العربية".. كلمة نشأنا بها وتربينا عليها من الصغر منذ الطفولة ونحن أطفال نلعب مع بعضنا البعض، كلمة نبدأ بها يومنا الدراسي والعملي.

وفي الحديث عن سرد ما يجول بوجدان ونبض المصري عن سيمفونية الوطنية، يستحضرنا اسم قناة السويس، تلك القناة التى ارتبط اسمها بأعظم ملحمة عسكرية شهدها العصر الحديث وسطرها أباءنا وأجدادنا الشجعان، وتربينا وسمعنا وشاهدنا ما هي قناة السويس ومدي أهميتها للعالم أجمع وليس لمصر فقط.

قناة السويس ليست مجرد مجري مائي ولكنها شريان الحياه للعالم لما لها من أهمية تجارية واستراتيجية جعلها قديما مطمع للغزاه والاستعمار، وما زال التاريخ يعيد نفسه ليجعل هذه القناة هدفا للمغرضين والمتربصين بمصر وشعبها العظيم.
 
كما تتمثل أهمية القناة توفير في الوقت والمسافة وكل سبل الأمان لكل القائمين علي ربط الدول والقارات من تنقلات قوافل تجارية واستراتيچية وحتي العسكرية.

شاهدنا وسمعنا خلال الساعات الماضية، حدث بسيط بمجري قناة السويس حدثا ليس بشريا لكنه من عوامل الطبيعة وتقدير الخالق كان حدثا بسبب سوء الأحوال الجوية أسفر عن جنوح سفينة الحاويات العملاقة "EVER GIVEN" المُسجلة في بنما، صباح الثلاثاء، خلال عبورها لقناة السويس، ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام.

حدث بسيط قلب كل المنظمات ووسائل الإعلام الدولية وحكوماتها وكأن هناك هز وزلزل كل العالم لدرجة تأثيره بسرعه هائلة علي سعر البترول وارتفاع سعره أثناء الحدث وبالتالي علي العديد من المنتجات المعتمدة عليه والمتأثرة به وهذا بجانب تخوف من عدة أثار أخري من تأخر المواد الخام والسلع الغذائية والدوائية أو غيرها علي البلدان ومصانعها.

بالنظر الدقيق في واقعة مثل هذه، نجد أنها حدث يذكرك بقوه بلدك ومدي أهميتها وتأثيرها في العالم والأن  لابد أن ننصت لصوت الوطن فقط ومصلحته وأهميه وطنك للعالم ووضعه الإستراتيچي والجغرافي.

 دقائق وساعات وليست بأكثر قلبت وزلزلت العالم، حدث وليد الأحوال الجوية والطبيعية، جعلنا نتذكر أمجاد حرب أكتوبر 1973  وسعادة العالم بعد انتهاء الحرب وفتح قناة السويس بعد فترة الحرب وأهمية قناة السويس رمانه الميزان وحلقة الوصل والربط في العالم، إنها "جمهورية مصر العربية" يا سادة.

دعك من المغرضين والحاقدين والشامتين ومروجي الشائعات فمصر هي مصر إنها العظمة والشموخ، الكثير من الدول والبلدان تعرضت لمواقف وأزمات أكبر حجما وأطول وقتا لكن لم تأخذ هذا الحجم من الاهتمام الدولي أبدا.

البعض منتظر ومترقب والبعض مترصد ومتربص، كن وطنيا واعرف قيمة وحجم بلدك ومدي أهميتها وكن من الداعمين المدافعين ولا تنصت للمترصدين الحاقدين الشامتين، إنها مصر تتحدث عن نفسها، إنها "جمهورية مصر العربية" الوسام والنبض الذي ولدنا به ونعيش تحت رايته ونموت لأجله.