فشل الاحتماء بأوروبا وتحركات لحظرهم.. أزمات تعصف بالإخوان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



تواجه جماعة الإخوان الإرهابية، أزمات تكاد تعصف بها، حيث فشلت في إيجاد ملاذًا آمنًا في أوروبا، بعد سحب البساط من تحت أرجلهم، جراء القرارات التركية الأخيرة والتضييق عليهم.

ويرصد "الفجر"، حالة التضييق التي يعشها جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا وأوروبا وعدم إيجاد ملاذ آمن لهم.

أوروبا لن تسمح بتواجد الإخوان
فشلت جماعة الإخوان في الاحتماء بأوروبا بعد حالة التضييق التركي عليهم، حيث يرى مراقبون أن أوروبا لن تسمح وجود الإخوان والكيانات الداعمة لها كجزء من استراتيجية مكافحة الإرهاب، التي دشنتها عدة بلدان أبرزها فرنسا والنمسا، بعد تعرضهما لهجمات إرهابية، أدين فيها عدد من الأشخاص والمؤسسات على علاقة وثيقة بالتنظيم.

مراقبة أنشطة التنظيم في أوروبا
ويقول رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات جاسم محمد، إن دول الاتحاد الأوربي لن تسمح بمزيد من الإرهاب عبر تواجد وتنامي التنظيمات المتطرفة على أراضيها، وكذلك لن تسمح بوجود كيانات ممثلة أو داعمة للتيارات المتشددة.

وتشهد أنشطة الجماعة في أوروبا، تضييقًا كبيرًا، بعد الإجراءات المشددة، التي اتخذتها عدة دول ضدها، أبرزها؛ مراقبة نشاط التنظيم والمؤسسات التابعة له، وتقليص التصاريح الممنوحة لإقامة مؤسسات جديدة، وكذلك رصد ومتابعة التمويل الخارجي، وكذلك إيقاف التمويلات للجمعيات "المشتبه بها"، مع مطالبة الجماعة بالكشف عن أنشطتها بشكل واضح وشفاف وهو ما يضعها تحت ضغط كبير.

وكانت السلطات التركية، اتخذت قرارات صارمة ضد القيادات الإخوانية، بإيقاف البرامج السياسية على المنصات والفضائيات التابعة لهم، والتي تبث من إسطنبول وإلزامهم بعدم انتقاد مصر؛ تمهيدًا للتقارب مع مصر.

وعقب التضييق الأخير، ذكرت وسائل إعلام تركية، أن السلطات فرضت إقامة جبرية على قيادات إخوانية وإعلاميين من العاملين بتلك القنوات، وطالبت 30 من القيادات بالتزام الصمت وعدم الإدلاء بتصريحات سياسية، مشيرة إلى أن الأيام القادمة قد تشهد تدقيق حسابات بعض القيادات والإعلاميين في البنوك، وترحيل بعضهم، وتسليم أعداد من المطلوبين من جانب السلطات المصرية لإدانتهم بجرائم في مصر.

بينما اعتمدت النمسا على تفكيك الشبكات الإخوانية الحاضنة للتشدد، تربويّا واجتماعيّا وماليًّا.

وفي ألمانيا، أكدت أن جماعة الإخوان أكثر خطرًا على الديمقراطية الألمانية من تنظيمى القاعدة وداعش الإرهابيين، حسب تقرير لمؤسسة ماعت.

وشنت حملات تفتيش ضد المواقع التي تشتبه بتحولها لمركز نشر للتطرف أو إدارة عمليات مشبوهة لتمويلات خفية ومجهولة المصدر.

فيما تعرض تنظيم الإخوان، لانحسار كبير في فرنسا، عقب التضييق الأمني عليه، حيث نجحت في محاربة الأنشطة الإرهابية، ومحاصرة الجماعات التي تتاجر بالدين الإسلامي، وتنشر تعاليم مغلوطة لا تتفق مع سماحته.