هكذا تعاملت مصر باحترافية في أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



تعاملت الدولة المصرية بشكل احترافي، مع واقعة سفينة الحاويات الجانحة، خلال عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام.

ويرصد "الفجر"، تعامل الدولة المصرية مع سفينة الحاويات البنمية الجانحة خلال عبورها لقناة السويس.

أزمة السفينة الجانحة
البداية، حينما جنحت سفينة الحاويات البنمية خلال عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام، نتيجة انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرًا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، بلغت معها سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها.

وتتبع سفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN، الخط الملاحي EVER GREEN، يبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترًا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.

وحدات إنقاذ مصرية
وفور وقوع الحادث، تشكلت لجنة إدارة الأزمات بقيادة الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وتتم عمليات الإنقاذ الحالية من خلال إدارة التحركات بالهيئة وبواسطة 8 قاطرات أبرزهم القاطرة بركة 1 بقوة شد 160 طنا، حيث يتم الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة بالقناة.

ويقول الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة تواصل جهودها لإنقاذ وتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN والتي جنحت 151 ترقيم القناة، خلال عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام، جاء ذلك خلال متابعته أعمال الإنقاذ وإجراءات تعويم السفينة من موقع الحادث.  

ولم تدخر قناة السويس جهدًا لضمان انتظام الملاحة وخدمة حركة التجارة العالمية، رغم السفينة الجانحة.

كما تقدمت شركة شوى كيسن اليابانية التي تملك سفينة حاويات عالقة في قناة السويس، بالاعتذار، قائلةً؛ إنها تعمل على حل الموقف.

وتابعت؛ جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي، مضيفةً أن عملية تحريك السفينة "بالغة الصعوبة" لكن جنوحها لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطى.

وقالت الشركة، بعد أكثر من 24 ساعة على جنوح السفينة "نعتذر بصدق على التسبب في قدر كبير من القلق"، موضحةً أن عدد الطاقم على متن السفينة يبلغ 25 فردًا كلهم هنود. والسفينة محملة بالكامل بسلع استهلاكية متجهة للأسواق الأوروبية في 20 ألف حاوية شحن.

ووصفت الشركة المتخصصة المعنية حاليا بمحاولة تحرير السفينة الأمر بأنه يشبه محاولات تحريك حوت ضخم من على شاطئ، وقاومت السفينة التي يبلع طولها نحو 400 متر حتى الآن محاولات تحريرها عن الحافة الرملية.